انتقادات إسرائيلية لخطاب عباس أمام المجلس المركزي

Palestinian President Mahmoud Abbas speaks during the meeting of the Palestinian Central Council in the West Bank city of Ramallah January 14, 2018. REUTERS/Mohamad Torokman
عباس شدد في خطابه على رفض مشروع ترمب لحل القضية الفلسطينية (رويترز)
انتقد مسؤولون وسياسيون إسرائيليون خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الأحد، الذي رفض فيه مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحل القضية الفلسطينية.

ووصف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خطاب عباس بأنه "سيئ جدا"، وقال إن وصفه إسرائيل بأنها مؤامرة إمبريالية استولت على الأراضي العربية لصالح اليهود، هي تصريحات اتهم لأجلها في الماضي بمعاداة السامية.

وأَضاف ريفيلين أن عباس أنكر في حديثه "حقنا بالعودة إلى وطننا، ويتنكر بذلك لما نص عليه القرآن".

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن خطاب عباس يعبر عن أنه "شخص مرتبك ضل الطريق"، وأنه "بمثابة خراب بيت للفلسطينيين والأميركيين واليهود معا، لأنه لم يهتم بتعيين خلف له وبنقل السلطة بسلاسة إلى من بعده، بالإضافة إلى رفضه إجراء انتخابات".

وذكر ليبرمان في تصريحاته لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن الدول العربية التي وصفها بالمعتدلة قالت لعباس إنها تفضل الولايات المتحدة عليه، كما اتهمه برفض أي حل لإنهاء الصراع، وقال إن هدفه هو استنزاف إسرائيل على الساحة الدولية.

من جهة أخرى، وصفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني خطاب عباس بأنه "خطاب الأكاذيب"، وقالت في تغريدة على موقع تويتر إن الخطاب "لن يغير تاريخ الصهيونية، ويجب ألا يحدد أيضا مستقبل إسرائيل".

تصريحات عباس
وكان عباس اتهم في خطابه إسرائيل بأنها "أنهت" اتفاقات أوسلو للسلام، وكرر أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالولايات المتحدة وسيطا في محادثات السلام.

وقال "إننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك".

وأضاف عباس في خطابه "قلنا لا لترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها"، في إشارة إلى تعهد ترمب بالتوصل إلى "صفقة" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتابع "إننا لا نقبل أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين إسرائيل"، مؤكدا أن الفلسطينيين يرغبون في عملية سلام تقودها لجنة دولية.    

المصدر : الجزيرة + وكالات