السراج يدين الاعتداء على منزل وزير الدفاع الليبي

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج
السراج يعتبر الهجوم على منزل وزير الدفاع تصعيدا خطيرا لأعمال العنف يستهدف أمن واستقرار البلاد (الجزيرة-أرشيف)

دان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج بشدة الاعتداء الذي وقع على منزل وزير الدفاع المهدي البرغثي، واعتبره "عملا جبانا وتصعيدا خطيرا لأعمال العنف يستهدف أمن واستقرار البلاد".

وقال السراج في بيان نشره مكتبه الاعلامي اليوم السبت "إن الليبيين جميعا وفي مقدمتهم من يتصدرون المشهد السياسي مدعوون اليوم للوقوف بحزم صفا واحدا ضد هذه الظاهرة التي تغذيها الفتن والتي استهدفت المسؤولين والسياسيين في مناطق عدة".

وأكد السراج في بيانه أن الأجهزة الأمنية بدأت التحقيق لمعرفة مرتكبي هذه الجريمة والمحرضين عليها وتقديمهم للعدالة.

من جهته استنكر المهدي البرغثي بأشد العبارات "الاعتداء الجبان" الذي تعرض له منزله في منطقة جنزور فجر أمس الجمعة والذي نتج عنه بعض الأضرار المادية التي لحقت بالمنزل إثر تعرضه لقصف بالرصاص وقذائف "آر بي جي".

وقال البرغثي -بحسب بيان لوزارة الدفاع- إن هذه الهجمات "التي قامت بها جماعات خارجة عن القانون من أجل ترهيبنا لن تزيدنا إلا إصرارا على التمسك بمواقفنا لأجل المحافظة على وحدة بلادنا ووحدة المؤسسة العسكرية".

أما فتحي الفيتوري مدير المكتب الإعلامي للوزير فقال إن البرغثي -الموقوف عن العمل حالياـ كان في المنزل ساعة حدوث الواقعة، وحراسه اشتبكوا مع المهاجمين دون أن يصاب أحد، مضيفا أنه تم تكليف جهاز المباحث للتحقيق في هذا الحادث.

يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أوقف كلا من وزير الدفاع المهدي البرغثي وقائد القوة الثالثة جمال التريكي نهاية مايو/أيار الماضي إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار في الجنوب الليبي.

ويقوم وكيل الوزارة اوحيده عبد الله بمهام الوزير الموقوف لحين انتهاء التحقيقات التي تجريها لجنة شكلها المجلس الرئاسي تحت إشراف القائد الأعلى للجيش التابع له فائز السراج، وبرئاسة وزير العدل محمد عبد الواحد، وعضوية وزير الداخلية العارف خوجة، للتحقيق في الأحداث.

وأعلنت القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر آنذاك مقتل 141 شخصا، أغلبهم عسكريون موالون له، في هجوم للقوة الثالثة لكتائب مصراتة، التابعة لحكومة الوفاق، على قاعدة براك الشاطئ الجوية، التي سيطر عليها "اللواء 12" في 2016 بعدما كانت خاضعة لسيطرة القوة الثالثة.

المصدر : الجزيرة