أوضاع إنسانية صعبة للنازحين من حماة إلى إدلب

العائلات النازحة من منطقة عقيربات في ريف حماة الشرقي
العائلات قطعت مسافات طويلة في الصحراء السورية (الجزيرة)

قال مراسل الجزيرة إن مئات العائلات النازحة من منطقة عقيربات في ريف حماة الشرقي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية، وصلت إلى ريف إدلب الشرقي الخاضع للمعارضة السورية المسلحة.

وأضاف المراسل أن العائلات تعاني أوضاعا إنسانية مزرية بعد أن قطعت مسافات طويلة في الصحراء السورية، بينما استهدفت قوات النظام النازحين مما أسفر عن مقتل مدنييْن وجرح آخرين.

وقالت مصادر محلية إن سبعمئة شخص، بينهم نساء وأطفال، استطاعوا الخروج من مكان تجمعهم في وادي العزيب في عقيربات، والوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية شرق حماة، وهو ما يرفع عدد العائلات التي خرجت عبر الصحراء إلى أكثر من ألف عائلة.

وكانت قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها سيطرت على عقيربات وقرية مسعدة ومزرعة رسم قنبر في ريف حماة الشرقي بعد معارك مع تنظيم الدولة.

مخيم اليرموك يعاني نقص الرعاية الطبية جراء الحصار (رويترز أرشيف)
مخيم اليرموك يعاني نقص الرعاية الطبية جراء الحصار (رويترز أرشيف)

قصف بالغوطة
وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق -المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد– أفاد مراسل الجزيرة بأن عددا من المدنيين بينهم أطفال، أصيبوا جراء قصف النظام بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ سوقا شعبية وأحياء سكنية في بلدة عين ترما.

وفي مخيم اليرموك جنوب دمشق، قالت "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" إن طفلة حديثة الولادة توفيت بسبب نقص الرعاية الطبية والحصار المفروض على المخيم من قوات النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى.

وقالت المجموعة إن جميع المستشفيات في المخيم توقفت عن العمل، بسبب القصف والحصار ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية.

وفي سياق متصل، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 772 مدني جراء القصف والاشتباكات في أغسطس/آب المنصرم بسوريا.

وقالت الشبكة في تقريرها الشهري، إن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم بقيادة الولايات المتحدة، "تتحمل المسؤولية الكبرى عن الخسائر في صفوف المدنيين خلال الشهر الماضي".

ولفت التقرير إلى مواصلة النظام السوري قتل المدنيين رغم اتفاق "مناطق خفض التصعيد".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول