مقتل أكثر من مئة مدني بقصف في أنحاء سوريا

صور القصف على ارمناز بريف ادلب
صورة بثها ناشطون لبعض ما خلفه القصف على أرمناز بريف إدلب من ضحايا

قتل 108 مدنيين على الأقل جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري وروسيا والتحالف الدولي في عموم سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وخلفت الغارات في محافظة إدلب لوحدها أكثر من خمسين قتيلا.

ففي بلدة أرمناز بريف إدلب، قال مراسل الجزيرة في سوريا إن 29 مدنياً قتلوا، بينهم نساء وأطفال، وجرح العشرات في غارات لطائرات النظام على الأحياء السكنية بالبلدة.

وأفاد ناشطون بأن فرق الدفاع المدني تعمل في ظروف صعبة لانتشال القتلى ورفع الأنقاض وسط الدمار الكبير الذي خلفه القصف.

وقتل أيضا 22 مدنيا في محافظة إدلب، بينهم 12 مدنيا، بقصف جوي روسي استهدف مدينة حارم على الحدود السورية التركية بريف إدلب الغربي.

وكثف الطيران الروسي طلعاته الجوية التي تجاوزت 90 طلعة خلال الساعات العشر الماضية، منفذا غارات استهدفت مناطق أخرى مختلفة من ريف إدلب أوقعت قتلى وجرحى.

وفي ريف حلب الغربي، أفاد مراسل الجزيرة بأن قصفاً آخر أسفر عن توقف مستشفى الكرامة بشكل كامل.

أما في ريف دمشق، فقد قال مراسل الجزيرة إن 21 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على تجمعات للنازحين في بلدة "بيت سوا" والأسواق الشعبية في دوما ومسرابا وحمورية وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة.

وأضاف المراسل أن القصف أدى أيضاً إلى إصابة عشرات المدنيين وألحق أضراراً بالمباني والممتلكات.

كما قتل خمسة مدنيين في قصف على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وسط البلاد.

وفي ريف دير الزور الشرقي، لقي 31 مدنيا مصرعهم وجرح العشرات في قصف على قرى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضحت مصادر محلية أن القصف الروسي استهدف قرى البوليل والطوب وبلدات أخرى خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، مما أدى إلى دمار كبير في المباني السكنية بالقرى المذكورة.

وتكثف روسيا وسوريا غاراتهما الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي على قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة، مما تسبب في مقتل وجرح العشرات من المدنيين خلال الأيام الماضية رغم استمرار اتفاق خفض التصعيد في إدلب، الذي تم التوصل إليه في أستانا منتصف الشهر الجاري بضمانة روسيا وتركيا وإيران.

وتعتبر قوات المعارضة هذه الهجمات -التي تشمل عددا من مناطق سوريا- خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في محادثات أستانا 6، وخرقا للاتفاق الذي توصل إليه فيلق الرحمن مع موسكو.

وأما تزايد الغارات التي تنفذها الطائرات الروسية والسورية، فقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن خروق اتفاق منطقة "خفض التوتر" في إدلب من قبل نظام بشار الأسد وحليفه الروسي خلال ثمانية أيام خلفت مقتل 137 شخصا بينهم 23 طفلا و24 سيدة.

ولفتت إلى أن نظام الأسد رغم استرداد المناطق التي خسرها فإن الشبكة وثقت ما لا يقل عن 714 غارة جوية على محافظة إدلب، كما وثقت ما لا يقل عن 13 برميلا متفجرا ألقاها طيران النظام خلال ثمانية أيام، استهدفت منشآت حيوية مدنية عدة.

ضرب المستشفيات
وأضافت أن أبرز المراكز المستهدفة هي مستشفيات ومراكز للدفاع المدني، ومدارس ومحطات تحويل الطاقة الكهربائية، وقد وثقت تعرض بعض هذه المنشآت للقصف أكثر من مرة، مما يشير بحسبها إلى تعمد إلحاق الضرر بالبنى التحتية والمرافق الخدمية للمدنيين.

وسجل التقرير ما لا يقل عن 46 حادثة اعتداء على "مراكز حيوية مدنية"، 36 منها على يد القوات الروسية، من بينها 8 منشآت طبية و5 مدارس و12 مركزا للدفاع المدني، إضافة إلى عشر حوادث اعتداء على يد قوات الأسد.

وفي السياق ناشدت منظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة "أطراف النزاع" السوري و"داعميهم" تفادي ضرب المستشفيات بعض إصابة عدد من المرافق الطبية في الأيام الأخيرة وخصوصا في محافظة إدلب.

وقالت المنظمة التي تتخذ مقرا لها في جنيف في بيان "إن المستشفيات تغلق أبوابها في شمال غرب سوريا (خصوصا في محافظة إدلب وشمال محافظة حماة) جراء تعرضها للقصف أو خوفًا منه، وسط تكثيف حاد لعمليات القصف في المنطقة منذ يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري".

المصدر : الجزيرة + وكالات