تفاؤل بالحوار الليبي في يومه الثاني بتونس

Ghassan Salame (C), special representative to the Secretary General of the United Nations for Libya, talks to the president of the supreme council of reconciliation, Mohamed Allouch (L), during a meeting with rival Libyan factions in the Tunisian capital Tunis on September 26, 2017. Neighboring Tunisia offered to act as a mediator between rival Libyan factions. Libya, which plunged into chaos after the ouster and killing of dictator Moamer Kadhafi in 2011, has two rival
جلسات الحوار الليبي تتواصل في تونس حتى نهاية الأسبوع الجاري (رويترز)

نقل مراسل الجزيرة عن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إشادته اليوم الخميس بروح التوافق والأجواء الإيجابية التي سادت جلسات الحوار الليبي في تونس.

وتواصلت لليوم الثاني على التوالي جلسات الحوار برعاية الأمم المتحدة، والهادفة إلى مراجعة الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف النزاع في نهاية 2015 بمدينة الصخيرات المغربية.

وعلمت الجزيرة أن الأطراف اتفقت على أن تبدأ بنقاش هيكلة السلطة التنفيذية وصلاحياتها، بما في ذلك تركيبة المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني المنبثقين عن اتفاق الصخيرات.

وقال مدير مكتب الجزيرة في تونس لطفي حجي إن المشاركين توصلوا إلى اتفاق إطاري يحدد مواضيع الحوار وآلية تنظيم النقاش.

وقال المبعوث الأممي غسان سلامة إن حوار تونس يمثل بصيص أمل لليبيين للخروج من الأزمة السياسية، التي أعقبت الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، إثر ثورة شعبية اندلعت في 17فبراير/شباط 2011.

وكانت جولة المحادثات بدأت أمس الثلاثاء في تونس بعد أقل من أسبوع على تقديم المبعوث الأممي خارطة طريق لمحاولة لإنهاء الفوضى في البلاد.

ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات الأخيرة حتى نهاية الأسبوع في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، حيث جرت محادثات مشابهة مؤخرا.

وقال سلامة في وقت سابق "إذا اتفق المشاركون على تعديلات اتفاق الصخيرات، فسيعطي ذلك رسالة قوية إلى باقي الليبيين بشأن إمكانية العمل معا".

وأوضح أنه في حال تم وضع خطة للمضي قدما، "فستتبع ذلك عدة مراحل كجزء من خطتي للتحرك تدريجيا على الصعيدين التشريعي والدستوري".

وبحسب خارطة الطريق، سيتم عرض دستور جديد على الاستفتاء في غضون عام؛ مما سيفتح الباب أمام انتخابات عامة.

يذكر أن المبعوث الأممي أكد في نيويورك أن اتفاق الصخيرات "يبقى الإطار الوحيد الممكن"، مشيرا مع ذلك إلى أن "هناك توافقا واسعا على تعديله".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية