خطة تحرك أممية لكسر الجمود السياسي بليبيا

Britain's Foreign Secretary Boris Johnson (2R), poses for a group photograph with (LtoR), Italy's Foreign Minister Angelino Alfano, US Secretary of State Rex Tillerson, and Ghassan Salame, Special Representative to the Secretary General of the United Nations for Libya, for a group photograph at Lancaster House in London on September 14, 2017, ahead of their meeting.US Secretary of State Rex Tillerson discussed the need to boost pressure on North Korea in talks with Pr
لندن استضافت الأسبوع الماضي اجتماعا بحضور غسان سلامة (يمين) بشأن ليبيا (غيتي)

تسعى الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي هذا الأسبوع من أجل كسر الجمود السياسي في ليبيا ووضع حد للاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ ثورة فبراير/شباط 2011.

وقالت وكالة رويترز إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة قد يحدد "خطة تحرك" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء تقترح تعديل اتفاق سياسي أبرم في 2015 (اتفاق الصخيرات) لكنه سرعان ما تجمد.

ولم تتمكن حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت بموجب ذلك الاتفاق من بسط سيطرتها بالكامل في العاصمة طرابلس، تاركة ليبيا في صراع بين ثلاث حكومات مرتبطة بتحالفات مسلحة متنافسة، وهي حكومة الوفاق المنبثقة عن الحوار السياسي في طرابلس (غرب)، والأخرى منبثقة عن مجلس النواب وهي الحكومة المؤقتة في البيضاء (شرق)، إضافة لحكومة الإنقاذ التي شكلها المؤتمر الوطني العام السابق.

وبسبب الخلافات داخل المجلس الرئاسي المؤلف من تسعة أعضاء، لم تستطع حكومة الوفاق الوطني أن تتصدى لأزمة السيولة الحادة وإنقاذ الخدمات العامة من التداعي أو إخضاع الفصائل المسلحة القوية لسيطرتها.

ورغم أن إنتاج النفط تحسن جزئيا وتمكنت قوات محلية من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في سرت العام الماضي، فإن الفراغ الأمني في وسط وجنوب البلاد مستمر، في حين تسيطر الجماعات المسلحة على الاقتصاد غير الرسمي.

وعزز اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق موقفه على الأرض تدريجيا بدعم من مصر والإمارات.

وتنقل رويترز عن الباحث في المجلس الأطلسي (مؤسسة بحثية أميركية) كريم مزران إن "أهم شيء هو إقناع حفتر بأن حلا دبلوماسيا أفضل من حل عسكري".

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن من المتوقع أن يقترح سلامة -الذي تولى منصبه في أغسطس/آب الماضي- تقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي إلى ثلاثة أعضاء فقط يقومون بعدها بترشيح حكومة انتقالية جديدة.

ومن المتوقع أن يبدأ وفد من برلمان الشرق (مجلس النواب) التفاوض مع أعضاء من برلمان منافس آخر مقره طرابلس، لا سيما أن المشرعين من البرلمانين يتعرضون لضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول 17 ديسمبر/كانون الأول.

وما يعقد المشهد في ليبيا أن بعض الجماعات المسلحة عززت مواقعها منذ 2015، بينما زاد الانقسام داخل فصائل سياسية عبر ليبيا.

وكانت لندن قد استضافت الأسبوع الماضي اجتماعا بخصوص التطورات في ليبيا، بينما استقبلت موسكو الناطق باسم قوات عملية الكرامة أحمد المسماري، في وقت اعتمد فيه مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة سنة.

المصدر : رويترز