غارات تحصد أرواح المزيد من مدنيي دير الزور

TOPSHOT - Smoke rises from buildings in the area of Bughayliyah, on the northern outskirts of Deir Ezzor on September 13, 2017, as Syrian forces advance during their ongoing battle against the Islamic State (IS) group. After breaking an Islamic State group blockade, Syria's army is seeking to encircle the remaining jihadist-held parts of Deir Ezzor city, a military source. / AFP PHOTO / George OURFALIAN (Photo credit should read GEORGE OURFALIAN/AFP/Getty Images)
قصف لقوات النظام استهدف قبل أيام أحد أحياء دير الزور (غيتي)

قتلت عائلة مكونة من خمسة أفراد -بينهم أطفال- جراء قصف لطائرات النظام على مدينة موحسن بريف دير الزور (شرقي سوريا) وذلك خلال محاولتهم عبور نهر الفرات بقصد النزوح هربا من المعارك الدائرة في المنطقة، حسبما أفادت مصادر للجزيرة.

وقتل خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 190 مدنيا وجرح العشرات في ريف دير الزور جراء القصف المكثف من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا إلى جانب قصف آخر من طيران النظام السوري وحليفه الروسي.

وكان قتل عشرون مدنيا أمس السبت في غارات مجهولة الهوية بريف دير الزور الشرقي تزامنا مع معارك يسعى خلالها النظام للسيطرة على المدينة.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن 16 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون جراء غارات من طائرات مجهولة الهوية على الأحياء السكنية في بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت المصادر أن قصفا جويا آخر طال الأحياء السكنية في مدينة الميادين بالمحافظة ذاتها، وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة نحو 25 بجراح، كما شهدت مناطق القصف حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق البادية المحيطة بها.

وتحاول قوات النظام التقدم إلى مدينة دير الزور التي تعد من آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، وذلك بعد يوم حافل بالقصف والمعارك التي أسفرت عن سيطرة النظام على منطقة حويجة المريعية بدعم جوي روسي. 

وتشكل محافظة دير الزور حاليا مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها جيش النظام بدعم روسي بمدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن على تنظيم الدولة في الريف الشرقي. 

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أكدت إثر إعلانها بدء حملة "عاصفة الجزيرة" في شرق الفرات في التاسع من الشهر الجاري عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا.

كما شدد التحالف الدولي آنذاك على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد تنظيم الدولة في شرق سوريا.

المصدر : الجزيرة