مفاوضات بأستانا لإطلاق كل مناطق خفض التصعيد بسوريا
تشهد أستانا مفاوضات لإطلاق كل مناطق خفض التصعيد في سوريا مع بحث وثائق مكملة لها، واجتمع وفدا المعارضة والنظام بأطراف عدة أمس الخميس، بينما ناقش وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون هاتفيا الأزمة السورية.
وقال مدير قسم آسيا وأفريقيا في وزارة الخارجية الكزاخية حيدر بيك توماتوف في مؤتمر إن المشاركين في المفاوضات يبحثون اليوم الوثائق الخاصة بإطلاق كل مناطق خفض التصعيد في سوريا، كما يبحثون وثائق أخرى مكملة لها.
وأضاف تومانوف أنه "يجري بحث مسائل عملية موجهة لتخفيض مستوى العنف في مناطق خفض التصعيد، التي تساعد في مفاوضات جنيف. كلنا يعي أنه دون مفاوضات جنيف لن يتحقق السلام في سوريا. لذلك فإن (المبعوث الدولي لسوريا ستفان) دي ميستورا أكد ضرورة استمرار المفاوضات لاحقا هنا في أستانا".
وبدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الكزاخية إنه سيكون هناك بيان اليوم للدول الضامنة في الجلسة الختامية للمفاوضات التي انطلقت أمس، ومن المتوقع أن تتفق أطراف الصراع على إقامة منطقة رابعة لخفض التصعيد في إدلب (شمال).
وقال مراسل الجزيرة إن اجتماعا مغلقا عـقد بين وفد المعارضة ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدني ستيوارت جونز، حيث قال الأخير للمعارضة إن النظام السوري لن يستطيع الانتصار في الحرب ما لم يستطع استرجاع شرعيته الدولية "وهذا ما لن يحدث".
وذكر المراسل أيضا أن لقاء برعاية تركية جمع وفد المعارضة مع الوفد الروسي، حيث أبدى وفد المعارضة اعتراضه على الاتفاقيات الجانبية المناطقية التي تجريها روسيا بمفردها لإضعاف الاتفاق الرئيسي واعتبرها خرقا لاتفاق أستانا.
وقال مصدر بالمعارضة إن الوفد الروسي نفى رسميا صدور تصريحات من رئيسه تتعلق بمحاربة من يحارب نظام بشار الأسد، وقال الروس إن وسائل إعلام أساءت الترجمة والنقل.
واجتمع وفد المعارضة أيضا بالمبعوث الدولي لسوريا ستفان دي ميستورا وممثلي دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا، كما اجتمع بالوفد التركي لمناقشة العقبات التي تواجه المعارضة في مناقشة الوثائق المقدمة، وذكر مصدر بالوفد أنهم طلبوا من تركيا الضغط لإدراج مناطق جنوب دمشق والبادية والقلمون ضمن مناطق خفض التصعيد.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم إن لافروف ناقش الأزمة السورية في اتصال هاتفي مع تيلرسون في وقت متأخر من الليلة الماضية، مضيفة أنه جرى التأكيد خلال الحديث على أهمية مناطق عدم التصعيد.