صعوبات تعيق تعليم أطفال اللاجئين السوريين بلبنان

يواجه الأطفال السوريون اللاجئون في لبنان صعوبات في الحصول على التعليم، أبرزها العائق المادي الذي يدفعهم إلى العمل لمساعدة عائلاتهم. وتشير الإحصاءات إلى أن قرابة 90% من اللاجئين في عمر التعليم الثانوي لا يحصلون على الدراسة، بينما يوجد نصف الأطفال اللاجئين في سن التعليم الأساسي خارج المدارس.

وتقول الحكومة اللبنانية إنها وضعت خطة متكاملة في هذا الإطار، لكن ضعف التمويل من الدول المانحة يعرقل تنفيذها. وغالبا ما تطالب بيروت المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين السوريين بما في ذلك المساعدات الخاصة بالتعليم.

ويؤكد المسؤول الإعلامي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لبنان سلام الجنابي أن الجانب المادي هو العائق الرئيسي الذي يحول بين عدد كبير من الأطفال اللاجئين السوريين دون التعليم.

ويوضح الجنابي للجزيرة أنهم تمكنوا من تجاوز عوائق متعلقة باللغة أو المقاعد الدراسية، لكن العائق المادي لا يزال قائما، حيث اضطر أطفال في السادسة والسابعة والثامنة من العمر للمساعدة في توفير العيش لأهاليهم، وهو عائق كبير لدخولهم للمدرسة.

وتتعاون اليونيسيف ومنظمات وجمعيات أخرى مع وزارة التربية اللبنانية، لإدخال مزيد من الأطفال السوريين إلى المدارس. وتؤكد المنظمات الدولية أن جيلا كاملا من الأطفال السوريين مهدد بالضياع بسبب صعوبات في التعليم على وجه التحديد. ويتفاقم الخوف على هؤلاء مع دخول الأزمة السورية عامها السابع دون أفق واضح للحل.

المصدر : الجزيرة