قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى منظمة هيومن رايتس ووتش آدم كوغل إن الاعتقالات التي شملت عشرين شخصا على الأقل في السعودية تعكس بشكل كبير طريقة تعاملها مع المعارضة.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن إن "السعودية بلغت مستوى جديدا من الواقع الاستبدادي عندما تتخطى حدود قمع الأجهزة الأمنية وتستعين بمراقبة مواطنين لتعليقات مواطنين آخرين على الإنترنت".
وأضافت ويتسن أن "القيادة الجديدة في السعودية تظهر سريعا أنها لا تتسامح مع الأفكار أو الآراء الناقدة وتحشد المجتمع السعودي لفرض خطوط حمراء بالتجسس على نفسه".
وتشهد السعودية حملة اعتقالات تستهدف الدعاة والمفكرين والصحفيين المعروفين بالوسطية والمطالبة بالإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان، وسط تكهنات بأن الملك سلمان بن عبد العزيز سيتنازل عن العرش لابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
واعتقلت السلطات مطلع الأسبوع الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، كما أفادت مصادر حقوقية بأن الأمن شنّ الثلاثاء حملة اعتقالات جديدة شملت شخصيات عدة.
وتحدثت هذه المصادر عن اعتقال رجل الأعمال عصام الزامل والأكاديمي عبد العزيز عبد اللطيف، وخالد العودة شقيق الداعية سلمان العودة.
وأكدت المصادر نفسها اعتقال الأكاديمي محمد موسى الشريف والدكتور علي عمر بادحدح والدكتور عادل بانعمة، إضافة إلى الإمام إدريس أبكر والدكتور خالد العجمي والطبيب عبد المحسن الأحمد.