تحالف القوى العراقية يتحفّظ على استفتاء كردستان
أعلن تحالف القوى العراقية، الذي يضم القوى السياسية السنية المشتركة في العملية السياسية في العراق، تحفظه على إجراء الاستفتاء الذي تنوي حكومة إقليم كردستان العراق إجراءه في الإقليم نهاية الشهر الجاري، في وقت تجددت الاحتجاجات في ديالى رفضا للاستفتاء.
وقال التحالف في بيان إنه "يرفض وبشكل قاطع" شمول كركوك وأي مناطق تقع خارج حدود الإقليم بالاستفتاء.
وأضاف أنه ينفي أي موقف قد يتخذه أي طرف من القوى التي يتشكل منها تحالفه "مؤيد لإجراء الانتخابات في كركوك أو في أي منطقة من المناطق ذات التعايش المشترك"، في إشارة إلى المناطق المتنازع عليها.
وتابع البيان "إننا في الوقت الذي نقف مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، إلا أننا لسنا مع إجراء الاستفتاء سواء كان في كركوك أو المناطق التي تقع خارج حدود الإقليم، والذي يعتبر كإجراء أولي لعملية فصل هذه المحافظة والمناطق الأخرى عن باقي المحافظات".
ودعا التحالف حكومة بغداد إلى "فتح حوار عاجل مع الكرد وتنفيذ مطالبهم المشروعة والمبنية على بقاء العراق بوحدته أرضا وشعبا".
احتجاج ورفض
من جهتهم جدد المئات من أهالي ناحية مندلي شرقي محافظة ديالى (60 كلم) شرقي بغداد اليوم الأحد احتجاجهم على قرار إشراك الناحية التي تضم القوميتين الكردية والعربية في استفتاء إقليم شمالي العراق المزمع إجراؤه يوم 25 سبتمبر/أيلول الحالي.
وهتف المئات من العرب السُنة أمام مبنى مديرية ناحية مندلي رفضا لقرار إشراك البلدة في الاستفتاء على اعتبار أنها من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم يتم التراجع عن القرار.
وكان المئات من أهالي الناحية قد تظاهروا الخميس الماضي وسط مندلي، رافضين شمول مناطقهم بالاستفتاء.
استفتاء ورفض
والاستفتاء، المزمع إجراؤه، غير مُلزم ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها كمحافظة كركوك وبعض مناطق ديالى، حول الانفصال عن العراق.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع الدستور، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.
كما ترفض الجارة تركيا إجراء هذا الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
وأعربت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وتحقيق استقرار البلاد.