وفاة متظاهر أصيب باحتجاجات الحسيمة بالمغرب

Protesters throw stones against riot police during a demonstration against alleged corruption in the town of Al-Hoceima, Morocco July 20, 2017. REUTERS/Youssef Boudlal
جانب من مواجهات بين الشرطة ومحتجين في مدينة الحسيمة في العشرين من يوليو/تموز 2017 (رويترز-أرشيف)

أعلنت النيابة العامة المغربية وفاة ناشط من "حراك الريف"، متأثرا بجروح أصيب بها في مسيرة احتجاجية في العشرين من يوليو/تموز المنصرم بمدينة الحسيمة (شمالي البلاد).

وقال بيان للوكيل العام للملك (النائب العام) بمحكمة الاستئناف بالحسيمة الثلاثاء إن عماد العتابي الذي سبق نقله للمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط لتلقي العلاج إثر إصابته بمنطقة الرأس وافته المنية الثلاثاء.

وأشار البيان إلى أنه سبق للنائب العام بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة بأن كلف الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بإجراء تحقيق معمق حول الواقعة، بهدف الكشف عن ملابسات الوفاة وأسبابها، وتحديد المسؤوليات عنها لترتيب الآثار القانونية المترتبة على ذلك.

وأفاد بأن الأبحاث (التحقيقات) ما تزال متواصلة تحت إشراف النيابة العامة، وأنها ستذهب إلى أبعد مدى، وفور انتهائها سيتم ترتيب الآثار القانونية عليها وإخبار الرأي العام بالنتائج التي تم التوصل إليها".

وتعدّ وفاة الناشط أول حالة وفاة منذ انطلاق حراك الريف في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وأصيب العتابي على مستوى الرأس إثر تدخل قوات الأمن لفض مسيرة احتجاجية في العشرين من يوليو/تموز الماضي.

وتم نقل العتابي إلى السجن المحلي في الحسيمة، قبل أن تعلن النيابة العامة نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث ظل يرقد بحالة غيبوبة حتى وفاته اليوم.

وقال عبد الصادق البوشتاوي المحامي الذي عمل عن قرب مع أسرة العتابي لوكالة رويترز إنه أصيب على الأرجح بقنبلة غاز، مضيفا أن "السلطات لم تسمح لأسرته بالاطلاع على وثائقه الطبية التي تتحدث عن سبب إصابته وحالته".

من جهته، قال يوسف الريسوني عضو اتحاد حقوق الإنسان المغربي "نعتبر الدولة مسؤولة مباشرة عن وفاته ونطالب بتحقيق حقيقي له مصداقية في ملابسات وفاته وبتطبيق العدالة".

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات متواصلة، للمطالبة "بالتنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد"، وتجاوز عدد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات أكثر من 250 شخصا، بينهم العشرات تم الحكم عليهم ابتدائيا.

وفي لقاء متلفز مطلع يوليو/تموز الجاري، قال رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني إن حل أزمة الريف يمرّ عبر مدخلين: سياسي وتنموي، على حد قوله.

وأمس الثلاثاء أعلن إلياس العماري رئيس حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس منطقة طنجة وتطوان والحسيمة الشمالية أنه سيستقيل من موقعه في الحزب، في خطوة ربطتها وسائل إعلام مغربية بالفشل في احتواء الاحتجاجات.

المصدر : وكالات