تحذير أممي: آلاف العالقين بالرقة بدون مساعدات

A young womanl, displaced from fighting in the Islamic State stronghold of Raqqa stands in front of a tent near village of Karama, east of Raqqa, Syria July 1, 2017. REUTERS/Goran Tomasevic
الاقتتال في الرقة أدى إلى تشرد آلاف العائلات ومنع وصول المساعدات (رويترز)

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك الأربعاء عن القلق إزاء مصير آلاف الأشخاص -خاصة النساء والأطفال- الذين لا يزالون عالقين بين نيران المتقاتلين في مدنية الرقة (شمال وسط سوريا)، من دون التمكن من إيصال أي مساعدات إنسانية لهم.

وقال في مؤتمره الصحفي اليومي إنه لا يزال بين عشرة آلاف و25 ألف شخص عالقين في الرقة، مع العلم أنه من الصعب تقديم معلومات دقيقة عن عددهم بسبب الوضع على الأرض. 

وتابع المتحدث أن الوصول إلى الرقة حاليا غير ممكن للأمم المتحدة بسبب المعارك الجارية.

وقال نذكر كل الأطراف العسكرية بواجباتها من أجل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم بما يتطابق مع القوانين الدولية.

وأضاف دو جاريك أن المنظمات الإنسانية قدمت في يوليو/تموز الماضي مساعدات لمنطقة الرقة استفاد منها 263 ألف شخص.    

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من دخول مدينة الرقة قبل شهرين بعد مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وباتت تسيطر حاليا على نحو نصف المدينة.    

وأجبرت المعارك عشرات آلاف المدنيين على المغادرة في ظروف أمنية صعبة جدا أدت الى مقتل أو إصابة كثيرين منهم.

وقبل أيام، ناشد الهلال الأحمر السوري بمدينة الرقة المنظمات الدولية وقف استهداف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المرافق العامة والبنية التحتية، وذلك بعد إعلان ناشطين مقتل أكثر من 480 مدنيا في المدينة خلال الشهر الماضي فقط جراء الغارات والمعارك. 

وقال مدير فرع الهلال الأحمر في الرقة فواز العساف إن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية يتبعان سياسة الأرض المحروقة، حيث تم تدمير أكثر من 65 منشأة حكومية، إضافة إلى مباني الدوائر الحكومية والمدارس والأفران والمصارف والأسواق.

المصدر : الفرنسية