المعارضة تسيطر على مواقع لهيئة تحرير الشام بالغوطة
وأفادت مصادر من المعارضة بأن فصيل "جيش الإسلام" سيطر على تلك المواقع صباح اليوم الاثنين بعد معارك مع مقاتلي الهيئة، كما انسحب عدد كبير من مقاتلي الهيئة منها إثر حشد الفصائل لقتالها.
وأضافت الفصائل بأنه لم يبق للهيئة أي مواقع في تلك البلدات، وأن مقاتلي الفصائل يحاصرون مواقع للهيئة في بلدات أخرى في الغوطة.
يُذكر أن غوطة دمشق الشرقية شهدت اقتتالا الأسابيع الأخيرة بين فصائل موجودة بالمنطقة، وهي تشهد حاليا وقفا للأعمال القتالية بين المعارضة المسلحة والنظام، تنفيذا لاتفاق القاهرة بين روسيا والمعارضة المسلحة لوضع آلية منطقة تخفيف تصعيد بالمنطقة.
وأعلنت قوات النظام وقف عملياتها العسكرية بالغوطة الشرقية قبل 15 يوما، وفقا لاتفاق بين المعارضة وروسيا بوساطة مصرية، لكن تم خرقها عدة مرات.
وكانت قوات النظام قد خرقت أمس الهدنة بشن غارات جوية وقصف بصواريخ "فيل" على بلدات عين ترما والنشابية وحزرما والزريقية بالغوطة الشرقية وعلى حي جوبر الدمشقي، في وقت لم تحقق تلك القوات أي تقدم على الأرض بسبب تصدي فصائل المعارضة لها.
معارك الرقة وحمص
من جهة أخرى، قال الإعلام الحربي الموالي للنظام إن قوات النظام والمليشيات المساندة سيطروا على قرية منوخ بريف حمص الشرقي، وتواصل تلك القوات التقدم باتجاه معدان التي تعد آخر مدينة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وتقع قرب الحدود بين محافظتي دير الزور والرقة.
وكانت قوات النظام قد بسطت سيطرتها على قرى الحرادن وسالم الحمد والعطشانة ومقلة كبيرة ومقلة صغيرة والدعمة الواقعة في ريف الرقة الجنوبي.
وتبعد السخنة -التي سيطر عليها تنظيم الدولة منتصف عام 2015- نحو سبعين كيلومترا عن مدينة تدمر الأثرية، وتعد آخر المعاقل الباقية لتنظيم الدولة بمحافظة حمص، كما تبعد نحو خمسين كيلومترا من حدود محافظة دير الزور التي تقع بالكامل تقريبا تحت سيطرة تنظيم الدولة.
كما تقدمت قوات النظام في محيط البوكمال بريف الرقة الشرقي، ووصلت المناطق المحاذية لريف دير الزور من جهة الغرب، ما يعني أنها ستتقدم باتجاه دير الزور من محورين، في حين تحاصر قوات سوريا الديمقراطية معقل تنظيم الدولة في مدينة الرقة.
وفي ريف حلب، قصفت قوات سوريا الديمقراطية بلدة مارع ما أدى إلى مقتل امرأتين وطفل وإصابة مدنيين بجروح، وفقا لناشطين. كما اشتبكت تلك القوات مع المعارضة في محيط مارع وبلدات الشيخ عيسى وجبرين وحربل.
وقالت شبكة شام إن المعارضة اشتبكت مع قوات النظام على جبهة العيس بريف حلب الجنوبي، وإن الأخيرة سيطرت على قرية مارينا شرقي حماة بعد معارك ضد تنظيم الدولة.