تأهب عسكري عراقي لمعركة تلعفر

معركة تلعفر.. تطورات ميدانية وحسابات إستراتيجية
الحكومة العراقية لم تحدد بعد موعدا لبدء معركة استعادة تلعفر (الجزيرة-أرشيف)

قال مصدر عسكري عراقي اليوم الأحد إن القيادة العسكرية العليا أصدرت أوامرها للفرقة المدرعة التاسعة بالاستعداد الفوري للتوجه نحو قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى والواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الرائد صفوان كاظم العسافي، مسؤول وحدة توزيع الأوامر العسكرية في مقر قيادة القوات العراقية التابعة لوزارة الدفاع قوله إن القيادة العسكرية العليا أصدرت توجيهات إلى قيادة الفرقة المدرعة التاسعة "بضرورة البدء وبشكل فوري بتسليم مهام مسك الأرض في المناطق التي تنتشر بها في الموصل إلى قوات الشرطة المحلية والاتحادية والاستعداد للتوجه نحو تلعفر، للمشاركة مع باقي الوحدات المسلحة كل حسب مهمتها ومحورها في تحريره".

وأشاد العسافي بالفرقة المدرعة التاسعة، مؤكدا أنها قوة قتالية مهمة، أثبتت فاعليتها خلال استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية واكتسبت الكثير من الخبرات القتالية لا سيما في مجال حرب الشوارع".

من جهته، قال العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى إن "هناك اجتماعات عسكرية مكثفة لتوزيع محاور قتال تلعفر على القوات التي سوف تشارك بهذه المعركة".

وتوقع أن "يجري إعلان انطلاق ساعة الصفر لبدء العمليات من قبل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال الأيام القليلة القادمة بعد تأكيد القيادات جميعا جاهزية مقاتليها لهذه المهمة".

وبدأت  فصائل مسلحة من الحشد الشعبي الخميس الماضي بتنفيذ عمليات عسكرية بالمحيط الشرقي لقضاء تلعفر ضمن خطط لتعزيز الوجود العسكري قبيل انطلاق المعركة.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال مؤخرا إن قوات من الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي "سيشاركون في معركة تحرير قضاء تلعفر من تنظيم الدولة الذي سيطر عليه منذ يونيو/حزيران 2014".

وأضاف أن حكومته وضعت خطة عسكرية لشن الحملة، لكنه لفت إلى أن استعادة ما تبقى من مناطق ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة في العراق بحاجة إلى أشهر أخرى.

والمنطقة المستهدفة لحملة استعادة تلعفر -التي لم تعلن الحكومة العراقية موعدهاـ هي جبهة بطول نحو ستين كيلومترا، وعرض أربعين كيلومترا، وتتألف من مدينة تلعفر وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية متناثرة بمنطقة بعضها صحراوي مكشوف، وأخرى تقع بين تلال صخرية متوسطة الارتفاعات.

أما قضاء تلعفر -ويحمل مركزه الاسم نفسه- فيقع على بعد 65 كيلومترا من مدينة الموصل، وتقطنه أغلبية تركمانية تتوزع بين الطائفتين الشيعية والسنية.

ويواجه الحشد الشعبي اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة من قبيل عمليات الإعدام الميداني واحتجاز مدنيين وتعذيبهم على مدى العامين الماضيين في المناطق التي استعيدت من تنظيم الدولة، وينفي قادة الحشد ارتكاب أي انتهاكات ممنهجة.

المصدر : وكالات