وصول أسرى حزب الله للبنان وقافلة عرسال لإدلب

وصل أسرى حزب الله الخمسة الذين أطلقت هيئة تحرير الشام سراحهم إلى بلدة القاع اللبنانية عبر معبر جوسيه الحدودي بين لبنان وسوريا، في حين وصلت حافلات تقل 7500 سوري من لاجئي مخيمات عرسال ومقاتلي هيئة تحرير الشام وعائلاتهم إلى مناطق سيطرة المعارضة بريف إدلب لتكتمل بذلك صفقة التبادل بين الجانبين.

وقد أقيم لأسرى حزب الله المفرج عنهم احتفال شعبي ورسمي، حيث كان في استقبالهم شخصيات من الحزب والمدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي قال إن عملية التبادل مع هيئة تحرير الشام تمت بنجاح.

وأشار إبراهيم إلى أن إجلاء مقاتلي الجيش السوري الحر وعائلاتهم من جرود عرسال إلى القلمون الشرقي سيتم قريبا جدا.

وكانت هيئة تحرير الشام أسرت مقالتي حزب الله أواخر عام 2015، وقد تمت عملية التبادل عند معبر السعن في ريف حماة بعد وصول قوافل حافلات عرسال إلى المنطقة.

وأفاد مراسل الجزيرة بانتهاء عملية التبادل بين هيئة تحرير الشام وحزب الله اللبناني بإطلاق خمسة من أسرى الحزب بالتزامن مع عبور قافلة تضم آلاف السوريين المرحلين من منطقة عرسال شرقي لبنان إلى مناطق المعارضة شمالي سوريا.

وقال المراسل إن حافلات تقل 7500 سوري من لاجئي مخيمات عرسال ومن مقاتلي هيئة تحرير الشام وعائلاتهم وصلت مساء أمس الخميس إلى مناطق سيطرة المعارضة بريف إدلب شمالي سوريا.

وكان مراسل الجزيرة أمير العباد قال في وقت سابق أمس إن ثلاثة من أسرى الحزب الخمسة جرى إطلاقهم عند معبر السعن بريف حماة الشرقي، حيث مقابل كل أسير يفرج عنه يسمح بعبور دفعة من الحافلات تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين الطرفين، والذي أفضى إلى إخلاء جرود عرسال من مسلحي هيئة تحرير الشام.

وأضاف العباد أن عبور القافلة المؤلفة من 117 حافلة والقادمة من عرسال من معبر السعن كان على خمس دفعات ضمت كل دفعة عشرين حافلة أو أكثر قليلا، موضحا أن أسرى حزب الله المفرج عنهم توجهوا إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وأوضح العباد أن القافلة التي انطلقت مساء أول أمس الأربعاء من جرود عرسال إلى بلدة فليطة بريف دمشق استغرقت 18 ساعة تقريبا حتى وصلت إلى ريف حماة الشرقي، قبل وصولها مساء أمس الخميس إلى إدلب.

وجهة المرحلين
من جهته، قال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن الحافلات التي تقل المرحلين من المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا يتم استبدالها بحافلات تتولى نقلهم إلى مناطق سيطرة المعارضة.

وأضاف أن أعدادا من المرحلين ستتوجه إلى مواقع تمت تهيئتها لاستقبالهم في محافظة إدلب، في حين تقرر أن تتوجه أعداد أخرى نحو ريف حلب الغربي الخاضع في معظمه للمعارضة المسلحة.

وتابع مراسل الجزيرة أن المرحلين إلى شمال سوريا عانوا من الإجهاد، ونقل نحو خمسين منهم إلى المستشفيات بسبب أوضاعهم الصحية.

وكان الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني أعلن انتهاء عملية إجلاء مسلحي هيئة تحرير الشام وعائلاتهم ومن طلب ذلك من اللاجئين من الأراضي اللبنانية، كما قال إن مقاتلي الحزب دخلوا أمس المناطق التي تركها مسلحو الهيئة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأ حزب الله حملة عسكرية في 21 يوليو/تموز الماضي على منطقة جرود عرسال، حيث كانت تتمركز فصائل سورية وفيها أيضا مخيمات لآلاف السوريين.
    
وبعد معارك تمكن خلالها من حصر هيئة تحرير الشام في جيب صغير شرق عرسال تم التوصل إلى اتفاق الإجلاء الذي أفرج بموجبه الأربعاء عن ثلاثة مقاتلين للحزب كان تحتجزهم هيئة تحرير الشام في لبنان مقابل إطلاق سراح ثلاثة أشخاص كانوا في أحد السجون اللبنانية.
    
كما جرى أيضا تبادل جثامين مقاتلين من الطرفين في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق فسلم حزب الله جثامين تسعة مقاتلين مقابل حصوله على رفات خمسة من مقاتليه.
    
وجرود عرسال عبارة عن منطقة جبلية وعرة فيها الكثير من التلال والوديان المتداخلة مع سوريا. 

المصدر : الجزيرة + وكالات