إيطاليا تعزز وجودها البحري بليبيا وحفتر يهدد
قال المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم لمراسل الجزيرة بليبيا إن قطعة إسناد بحرية إيطالية جديدة ستصل إلى قاعدة طرابلس البحرية الثلاثاء القادم، في ظل تهديد من اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمهاجمة السفن الإيطالية.
وأوضح قاسم أن القطعة البحرية القادمة من إيطاليا سترسو لفترة زمنية في قاعدة طرابلس البحرية لإجراء صيانة للقطع البحرية الليبية وما تحتاجه المرافق من دعم.
وكان الناطق باسم البحرية الليبية العميد بحار أيوب قاسم أعلن أمس الأربعاء وصول السفينة الإيطالية كوماندانتي بروزيني التابعة للقوات البحرية الإيطالية إلى قاعدة طرابلس البحرية.
وذكرت وكالة "آكي" الإيطالية أن قاسم أوضح أن وصول السفينة يأتي لتعزيز التعاون الفني والقتالي والتدريبي بين الجانب الليبي متمثلا في القوات البحرية وحرس السواحل ونظرائهما من الجانب الإيطالي.
ويمثل وصول القطع البحرية الإيطالية نتيجة لاتفاق بين رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فائز السراج والسلطات الإيطالية، لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وقد أثار هذا الاتفاق رفض مجلس النواب الليبي في طبرق الذي اعتبر أن أي دخول لقطع بحرية عسكرية إيطالية إلى ليبيا يشكل "انتهاكا لسيادة الدولة"، محذرا إيطاليا من مغبة ذلك.
وفي هذا السياق، أصدر اللواء المتقاعد خليفة حفتر أمس أوامر للقواعد البحرية في مدن طبرق وبنغازي ورأس لانوف وطرابلس بالتصدي لأي قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية الليبية غير المصرح لها. وورد في صفحة المكتب الإعلامي لقوات حفتر على موقع فيسبوك أن حفتر أمر بالتصدي لأي قطعة بحرية أجنبية تقترب من السواحل الليبية.
وجاءت أوامر حفتر بعد ساعات من موافقة مجلس النواب الإيطالي على إرسال بعثة للبحرية الإيطالية لمساعدة خفر السواحل الليبي في التصدي لمهربي البشر والهجرة غير النظامية، بعدما وافق رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني على الخطوة في مباحثاته الأسبوع الماضي مع رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا فائز السراج.
يذكر أن وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي قالت أمام البرلمان الثلاثاء الماضي "سنقدم الدعم اللوجيستي والفني وفي العمليات لسفن البحرية الليبية وسنساعدها وندعمها في تحركات مشتركة ومنسقة". وأضافت "لن يقع أي ضرر أو تجاهل للسيادة الليبية لأن هدفنا قبل كل شيء هو تعزيز السيادة الليبية" مشددة على أن إيطاليا ليست لديها النية لفرض حصار على الساحل الليبي.