التحالف العربي: غارة أرحب تتوافق مع القانون الدولي

قال التحالف العربي إن الضربة الجوية التي شنها في مديرية "أرحب" شمالي العاصمة اليمنية صنعاء الأربعاء الماضي استهدفت عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي.

قال التحالف العربي إن الضربة الجوية التي شنها بمديرية أرحب شمالي العاصمة اليمنية صنعاء أول أمس الأربعاء تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وإنها استهدفت عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي، وهي الضربة التي أسفرت عن مقتل أربعين شخصا معظمهم ينتمون لجماعة الحوثي، ومن بين الضحايا مدنيون كانوا في فندق قرب نقطة تفتيش يسيطر عليها الحوثيون.

وأكد المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي -في تصريحات نقلتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية- أن الضربة التي نفذتها مقاتلات التحالف "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف والاشتباك".

وأضاف التحالف أن من استُهدِف في الغارات بمنطقة أرحب هم "مجموعة عناصر انقلابية مسلحة تتبع كتيبة مكلفة بالانتشار في محيط مطار صنعاء الدولي".

وكانت مصادر محلية أكدت مقتل أربعين شخصا على الأقل بغارات للتحالف العربي قرب معسكر الصمع بأرحب، وقد أصاب القصف الجوي فندقا قريبا من نقطة تفتيش يسيطر عليها الحوثيون، ونقلت رويترز عن شاهد عيان أن سقف الفندق انهار وتدلت جثتان على الأقل من المبنى الواقع في منطقة أرحب التي تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن صنعاء.

اتهامات
واتهمت وزارة الصحة في صنعاء -الواقعة تحت سيطرة الحوثيين- قوات التحالف العربي بقتل مدنيين في قصف جوي استهدف استراحة للنوم بمديرية أرحب.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدأ تحقيقا بشأن حادثة استهداف التحالف العربي فندقا قرب صنعاء الأربعاء، مؤكدا أن أي هجوم على المدنيين غير مقبول. وشدد دوجاريك على أن الأمم المتحدة قلقة للغاية من الغارات التي تشنها قوات التحالف العربي وتزيد من "معاناة اليمنيين".

وكان مسؤول كبير بالأمم المتحدة ندد في وقت سابق من الشهر الحالي بما ورد في تقارير بالآونة الأخيرة عن وقوع ضربات جوية استهدف بعضها منزلا يحوي أطفالا، قائلا إنها أظهرت "استخفافا" بسلامة المدنيين. ونفى التحالف العربي استهداف المنزل بعدما قال مسؤول صحي إن تسعة مدنيين قتلوا في الضربة.

مدنيون
وجاء في تقرير لوكالات إغاثة دولية الأسبوع الماضي أن اليمن شهد ضربات جوية في النصف الأول من العام الجاري أكثر مما شهده في 2016 بأكمله، مما زاد عدد القتلى المدنيين وأجبر مزيدا من الأشخاص على الفرار من منازلهم.

ولم يحدد التقرير الطرف المسؤول عن الضربات، لكن التحالف يسيطر على المجال الجوي اليمني منذ بدء الحرب في مارس/آذار 2015. كما تنفذ القوات الأميركية ضربات بين الحين والآخر أو تشن غارات مستخدمة طائرات مسيرة. وقدرت الأمم المتحدة عدد القتلى منذ بداية حرب اليمن بأكثر من عشرة آلاف.

المصدر : الجزيرة + رويترز