المخلوع صالح يحث على رفد الجبهة بآلاف المقاتلين

Yemen's former President Ali Abdullah Saleh addresses rally held to mark the 35th anniversary of the establishment of his General People's Congress party in Sanaa, Yemen August 24, 2017. REUTERS/Khaled Abdullah
صالح تحدث لأنصاره من خلف زجاج واق من الرصاص ووسط حراسة أمنية مشددة (رويترز)

تعهد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وحلفاؤه من الحوثيين برفد جبهات القتال بمزيد من المسلحين. جاء ذلك في تجمعات حاشدة للطرفين في العاصمة صنعاء بدت أقرب إلى استعراض القوة.

وتجمع أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام في ساحة السبعين بصنعاء، وذلك للاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس الحزب الذي يترأسه الرئيس المخلوع.

وتحدث صالح للمحتشدين من خلف زجاج واق من الرصاص، وقال إن حزبه مستعد لإرسال عشرات آلاف المقاتلين المدججين بالسلاح إلى جبهات القتال، وهم ممن جرى تسريحهم في وقت سابق بسبب إعادة هيكلة الجيش اليمني، وأكد أن استمرار الحرب في اليمن هدفه تجزئة البلاد.

وتجنب الرئيس المخلوع (75 عاما) في كلمته انتقاد حلفائه، وتناول شعبية الحزب الذي يقوده في محاولة لإظهار نفوذه الكبير والمستمر في الحياة السياسية.

غير أن الأمين العام للحزب عارف الزوكا انتقد الحوثيين، وقال إن حزب المؤتمر لن يكون مجرد ديكور في أي شراكة، وندد بــ"تخوين الحزب وقياداته" من طرف الحوثيين.

ونقل الزوكا للمحتشدين تحية أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المخلوع الذي قال إنه محتجز لدى الإمارات "بدون وجه حق بطريقة مخالفة للقوانين والأعراف"، مطالبا بـ"بسرعة الإفراج عنه".

وقال حزب المؤتمر في بيان ختامي للفعالية ألقاه الأمين العام المساعد ياسر العواضي إن الحزب "مستعد للحوار والتفاوض القائم على خروج العدوان من البلاد، ورفع اسم اليمن من البند السابع (في قرارات مجلس الأمن الدولي)".

ودعا العواضي إلى "تقديم التنازلات من قبل كافة المكونات لحقن دماء اليمنيين، وتجنيب الوطن الدمار والانهيار".

حزب المؤتمر حشد أعدادا ضخمة من مناصريه في ميدان السبعين بصنعاء (رويترز)
حزب المؤتمر حشد أعدادا ضخمة من مناصريه في ميدان السبعين بصنعاء (رويترز)

وتحسبا لهذا التجمع الذي نظم في ظل توتر غير مسبوق بين الطرفين منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 أقام الحوثيون عدة نقاط تفتيش عند مداخل المدينة لكن بدون منع أنصار صالح من التوجه إلى الساحة، كما تعاونوا مع رجال الأمن الموالين لصالح من أجل تسهيل مرور الحشود.

وحشدت مليشيا الحوثي الآلاف من أنصارها في أربع ساحات بالعاصمة صنعاء وفي مناطق أخرى لرفض ما وصفته بالعدوان السعودي الأميركي.

وأعلن عدد من القادة الحوثيين رفد جبهات القتال بمزيد من المقاتلين وفق ما أطلقوا عليها "قوافل المدد والإسناد".

وكان زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي والرئيس المخلوع قد دعوَا إلى التهدئة بين الطرفين بعد توتر ساد بينهما وصل إلى حد الانتقاد وتبادل الاتهامات.

وتصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية اتهامات من الحوثيين لحزب صالح بالتآمر على الجماعة، والتفاوض من خلفها مع دول في التحالف العربي، مستنكرين وصف صالح لهم بالمليشيا.

وتسببت الحرب المتواصلة في اليمن منذ نحو ثلاث سنوات في تدهور الأوضاع الإنسانية باليمن حتى بات أكثر من عشرين مليون يمني (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلا عن نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص ومقتل وإصابة عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات