معارضة إسرائيلية: عباس سعى لاستئناف التنسيق الأمني

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
عباس أخبر مشرعين إسرائيليين برغبته في عودة التنسيق الأمني مع حكومة إسرائيل (الأوروبية)

كشف وفد من حزب ميرتس الإسرائيلي اليساري المعارض أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ مشرعين بالمعارضة الإسرائيلية الأحد أنه اقترح استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد تعليق استمر نحو شهر لكن الحكومة الإسرائيلية لم ترد على مبادرته.

وأوقف عباس التنسيق الأمني في 21 يوليو/تموز الماضي مطالبا إسرائيل بإزالة أجهزة كشف المعادن التي نصبتها خارج المسجد الأقصى.

ووسط احتجاجات شعبية فلسطينية تركزت في القدس رفعت إسرائيل بوابات كشف المعادن يوم 25 يوليو/تموز الماضي، وقالت إنها ستفرض إجراءات أمنية أخرى.

وسبقت ذلك احتجاجات متواصلة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومسيرات نصرة للمسجد الأقصى ومواجهات مع قوات الاحتلال رفضا للبوابات الإلكترونية التي أقيمت على مداخل المسجد الأقصى.

وأسفرت تلك المواجهات عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة المئات جراء استخدام القوات الإسرائيلية الرصاص وقنابل الغاز المدمع بكثافة في قمع المتظاهرين، في حين قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين.

وجاء في بيان من المشرعين أن عباس أبلغ وفدا زائرا من حزب ميرتس أن السلطة الفلسطينية حاولت مؤخرا الاتصال بهم (قوات الأمن الإسرائيلية) في محاولة لاستئناف بعض من أوجه التعاون.

ونقل البيان عن عباس قوله إنه لم يتلق ردا، مما حال دون إحراز تقدم في مجال تحسين العلاقات.

ويشعر كثير من الفلسطينيين -ولا سيما حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكذلك عناصر في حركة فتح– بالاستياء من علاقات عباس مع إسرائيل، معتبرين أن حالة مقاومة الاحتلال لا تستقيم ولا تنسجم مع التنسيق الأمني.

وقال مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -طلب عدم نشر اسمه- في تصريح لرويترز إن "التصريحات المزعومة هي ببساطة غير صحيحة". ورفض المصدر الإسهاب، مشيرا إلى سياسة عدم نشر تفاصيل الاتصالات الأمنية مع الفلسطينيين.

والتنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية هو أحد بنود اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993، والذي ينص على تبادل المعلومات بين الأمن الفلسطيني وإسرائيل. 

المصدر : رويترز