تصاعد الاشتباكات بعين الحلوة بين فتح ومجموعة بدر

Smoke rises from buildings in Ain el-Helweh, Lebanon's largest Palestinian refugee camp, near the southern coastal city of Sidon, during clashes between Palestinian security forces and Islamist fighters on August 19, 2017. / AFP PHOTO / Mahmoud ZAYYAT (Photo credit should read MAHMOUD ZAYYAT/AFP/Getty Images)
أعمدة الدخان تتصاعد من مخيم عين الحلوة بفعل شدة الاشتباكات بين حركة فتح ومجموعة بلال بدر (غيتي)

أفاد مراسل الجزيرة في لبنان باشتداد حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومجموعة الناشط الإسلامي بلال بدر، وذلك بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما.

وأشار مراسل الجزيرة جوني طونيوس إلى أن عنصرا من فتح قُتل وأصيب خمسة مدنيين السبت في الاشتباكات الدائرة بحي الطيري في مخيم عين الحلوة الذي يعد معقل بدر ومجموعته. وأضاف المراسل أنه أعلن أمس السبت العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين فتح ومجموعة بدر، لكنه سرعان ما انهار وعادت الاشتباكات.

وقد شنت عناصر فتح ظهر السبت هجوما على الحي، علما بأن المخيم كان قد شهد اشتباكات وحالة من التوتر في اليومين الماضيين بعد إطلاق نار تعرضت له القوة الأمنية المشتركة من جانب مجموعة مسلحة يتزعمها بلال العرقوب، وهي تابعة لبلال بدر.

هروب عائلات
وقال مراسل الجزيرة إن دوي الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية كان يسمع بقوة في المناطق المحيطة بالمخيم الذي تصاعدت سحب دخان أسود في سمائه. وتسببت الاشتباكات في هروب عشرات العائلات من عين الحلوة، وبعضها لجأ للاحتماء بالباحات الخارجية للمساجد في مدينة صيدا المجاورة للمخيم.

ولقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من خمسين آخرين في أبريل/نيسان الماضي باشتباكات في المخيم بين جماعة بدر والقوة الأمنية المشتركة بعد نشرها هناك، وقد تمكنت القوة المشتركة آنذاك من السيطرة على نصف حي الطيري.

وبلال بدر زعيم مجموعة مسلحة، كان ينتمي لتنظيم "فتح الإسلام" القريب فكريا من تنظيم الدولة الإسلامية، وتتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية في مخيم عين الحلوة. وتلاحق السلطات اللبنانية بدر بتهمة الإرهاب والانتماء الى مجموعة مسلحة، وهو يرفض تسليم نفسه إلى قوات الأمن الفلسطينية تمهيدا لتسليمه إلى السلطات اللبنانية.

مخيمات اللاجئين
ويعيش نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما بلبنان، أكبرها مخيم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من ثمانين ألف لاجئ. وتقع المخيمات الفلسطينية في لبنان -التي يعود تاريخها إلى العام 1948- خارج نطاق سلطة قوات الأمن اللبنانية إلى حد بعيد، وتفرض قوات فلسطينية الأمن داخلها.

يشار إلى أن مخيم عين الحلوة يشهد منذ سنوات اشتباكات بين فصائل فلسطينية مسلحة، وغالبا ما تتواجه فصائل مسلحة لحركات فلسطينية كبرى -مثل فتح وحماس– مع مجموعات مسلحة توصف بالمتطرفة.

المصدر : الجزيرة + وكالات