المهدي يدعو لإيجاد مخرج للأزمة الخليجية

السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض... الجزيرة نت
زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي (الجزيرة-أرشيف)

دعا زعيم حزب الأمة المعارض في السودان الصادق المهدي الثلاثاء إلى إيجاد مخرج عادل من الأزمة الخليجية، عبر اجتماع بين أطراف النزاع دون شروط مسبقة.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، وتفرض الدول الثلاث عليها حصارا بريا وجويا بدعوى دعمها لـ "الإرهاب" وهو ما تنفيه الدوحة، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وخلال ملتقى فكري في الخرطوم، بعنوان "حال الأمة بين المحن والمنح" اعتبر المهدي، وهو رئيس المكتب التنفيذي لـ "المنتدى العالمي للوسطية" أن الشروط المقترحة للصلح "إملاء منتصر على مهزوم، ولا يقبلها كما هي إلا من قلت حيلته".

مصلحة الأمة
واعتبر المهدي أن الانحياز في هذه المحنة لا يخدم مصلحة الأمة، بل يؤجج الموقف إلى فتنة. وأضاف أن القول بالحياد قعود عن الواجب لإخماد الفتنة، بل الصحيح اعتبار أن مع كل أزمة فرصة.

ودعا إلى الاعتراف بحزمة مبادئ على رأسها أن للسعودية ومصر مركز الشقيقتين الكبيرتين الواجب احترامه.

واعتبر أن لقطر دورا إيجابيا مهما في مجالات كثيرة منها: صلح لبنان، صلح دارفور، حوار طالبان، كسر حصار غزة، ومبادرات كثيرة عربية ودولية، وهي أدوار من مصلحة الأمة تشجيعها، وللدوحة ظروف مادية ومعنوية تمكنها من ردة فعل مؤثرة، بل تفتح المجال للاعبين إقليميين ودوليين مناصرين.

وشدد زعيم "الأمة" على أنه ينبغي توحيد الموقف ضد "الإرهاب" والتعاون ضده، ولكن يجب أن يعرف الإرهاب على حقيقته، ولا يشمل ذلك حركات التحرير المشروعة.

حل النزاع
واعتبر المهدي أن الكويت مؤهلة، ويمكنها أن تستعين بآخرين مثل سلطنة عمان للقيام بالوساطة وعقد اجتماع بين أطراف النزاع دون شروط مسبقة.

وأضاف أن الاجتماع سيهدف إلى ترميم التضامن الخليجي ضمن تضامن عربي وإسلامي، والاعتراف بحرية الحركة للدول الأعضاء في المجالات البناءة.

ومضى قائلا "سنتحرك عبر المنتدى العالمي للوسطية، لتكوين منبر يبحث هذه القضايا، ويساهم في مخاطبة الرأي العام في الدول المتنازعة، والرأي العام العربي والإسلامي عامة، والرأي العام الدولي".

وتأسس هذا المنتدى عام 2006، ومن بين أهدافه التصدي لمشكلات الأمة الإسلامية، وتقديم التصورات والبرامج والحلول لتجاوزها، من خلال الرؤية الوسطية الإسلامية، وفق موقعه الإلكتروني.

المصدر : وكالة الأناضول