بدء إجلاء سرايا أهل الشام من عرسال

أكد مراسل الجزيرة في لبنان بدء عملية إجلاء مقاتلي سرايا أهل الشام ونحو ألفي شخص آخرين من منطقة عرسال اللبنانية إلى منطقة القلمون الشرقي بسوريا في إطار اتفاق عرسال.

وقال المراسل إن عشرات الحافلات والسيارات والآليات المدنية التي تقل المقاتلين والمدنيين انطلقت من وادي حميد متجهة نحو الحدود السورية في جرد فليطة بمواكبة من الأمن العام والصليب الأحمر اللبنانيين وحزب الله.

وأضاف أن القافلة ستتابع سيرها بعد ذلك نحو بلدة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي بـريف دمشق بمواكبة من الهلال الأحمر السوري وحزب الله.

وكان مراسل الجزيرة في لبنان قال مساء أمس إن التحضيرات اكتملت لنقل مسلحي سرايا أهل الشام التابعة للجيش السوري الحر وعائلاتهم ومن يرغب من اللاجئين السوريين من جرود بلدة عرسال شمال شرق لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (رسمية) بأن 35 حافلة وصلت إلى مدخل بلدة عرسال لنقل المسلحين وعائلاتهم إلى منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي وإلى منطقة عسال الورد اللبنانية، حيث ستتم تسوية أوضاعهم عن طريق لجان المصالحة، في حين ستنقل سيارات الصليب الأحمر اللبناني عددا من الجرحى.

وأشارت الوكالة إلى أن بدء عملية النقل ستستغرق ساعات عدة، حيث يدقق الأمن العام لوائح أسماء المسلحين وعائلاتهم، مضيفة أنه لن يسمح لهم سوى بحمل السلاح الفردي الخفيف.

وتأجلت عملية الإجلاء يوم السبت بسبب عقبات وضعها النظام السوري أمام دخول مقاتلي المعارضة إلى القلمون الشرقي، حيث اشترط نقلهم بأسلحتهم الفردية فقط دون مركباتهم، مما يشير إلى مخاوف النظام من أن تؤدي عودتهم إلى تغيير الوضع الميداني لصالح المعارضة.

وسبق أن تحدثت "سرايا أهل الشام" في بيان عن محاولة إخلال ببنود الاتفاق الذي توصلت إليه مع الأمن العام اللبناني وحزب الله صباح السبت، مؤكدة أن المقاتلين لن يرحلوا إلا وفق ما تم الاتفاق عليه من بنود.

ومن المقرر أن يغادر نحو 300 من مقاتلي  سرايا أهل الشام إلى جانب نحو 3000 لاجئ سوري منطقة عرسال بموجب اتفاق أعقب هجوما لحزب الله اللبناني على مواقع للمسلحين خلال الشهر الماضي.