الأمم المتحدة: لا نتحمل مسؤولية إدارة مطار صنعاء

مطار صنعاء يخضع لسيطرة كاملة من جماعة الحوثيين
إغلاق مطار صنعاء منذ عام أسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية باليمن (الجزيرة)

قالت الأمم المتحدة إنها لا تتحمل مسؤولية إدارة وفتح مطار صنعاء، مؤكدة أن هذه المسؤولية -سواء في ما يتعلق بإدارة المطار أو الإشراف على المجال الجوي- تقع على عاتق أطراف النزاع في اليمن وليس على المنظمة الدولية.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أطراف النزاع تقع عليها مسؤولية ضمان حماية أرواح المدنيين، بما في ذلك السماح للطائرات بالدخول والخروج من خلال مختلف المجالات الجوية، وبشكل خاص للرحلات الإنسانية، سواء كانت لنقل من يحتاجون إلى العلاج للخارج أو السماح للسلع الإنسانية بالوصول.

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة تشجع الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية على السماح على الأقل للأشخاص المصابين بأمراض صعبة للسفر كي يتلقوا العلاج الذي لا يمكنهم تلقيه في اليمن، وذلك لما فيه من إمكانية لنجاتهم من الموت.

وكان دوجاريك يعلق على الدعوة التي وجهها التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إلى الأمم المتحدة بأن تسهم في إدارة أمن مطار العاصمة اليمنية صنعاء، الذي يخضع لسيطرة الحوثيين ولم يتم فتحه منذ أكثر من عام.

وكان المتحدث الرسمي لقوات التحالف تركي المالي دعا الأمم المتحدة للإسهام في استئناف تسيير الرحلات التجارية، ونقل الركاب في مطار صنعاء من خلال إدارة أمن مطار صنعاء العاصمة، مؤكدا أن قيادة التحالف على استعداد لفتح الحركة الجوية في مطار صنعاء في حال توفر عوامل حسن إدارة المطار وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية.

وقبل ذلك، كان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد طالب الخميس بفتح مطار صنعاء المغلق منذ أكثر من عام، واعتبر ذلك خطوة أساسية للتخفيف من معاناة اليمنيين وتقديم المساعدات لهم.

دعوات لفتح المطار
وسبق للمنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماك غولدريك أن طالب التحالف العربي بفتح مطار صنعاء، وإنهاء حصار الشعب اليمني، كما دعت 15 منظمة إغاثة أطراف الصراع لإعادة فتح المطار، لأن إغلاقه منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم.

ودعت 15 منظمة إغاثة أطراف الصراع لإعادة فتح المطار، وقالت في بيان أصدرته الأربعاء إن إغلاقه منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم.

وكان من بين الموقعين على هذا البيان لجنة الإغاثة الدولية وكذلك المجلس النرويجي للاجئين الذي قال  إن آلاف اليمنيين توفوا بسبب عدم تمكنهم من السفر للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة إثر تعطيل المجال الجوي اليمني من قبل التحالف العربي، وبالتالي إغلاق مطار صنعاء، وأضاف أن عدد هؤلاء فاق قتلى الضربات الجوية.

ويسيطر الحوثيون على أغلب مناطق شمال اليمن، بما في ذلك صنعاء ومطارها الدولي، في حين يسيطر التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي، ويسمح لعدد قليل من طائرات الأمم المتحدة باستخدامه، ويقول التحالف إن إغلاق مطار صنعاء ضروري لمنع تهريب الحوثيين وقوات صالح الأسلحة.

المصدر : الجزيرة