الاحتلال يهدم أربعة منازل لشهداء وأسير بالضفة

منزل عائلة الشهيد براء صالح الذي هدمه الاحتلال فجر الخميس
منزل عائلة الشهيد براء صالح الذي هدمه الاحتلال فجر اليوم الخميس ببلدة دير أبو مشعل (الجزيرة)
ميرفت صادق-رام الله

هدم الاحتلال اليوم الخميس ثلاثة منازل لشهداء في بلدة دير أبو مشعل ومنزلا رابعا لأسير ببلدة سلواد في منطقة رام الله وسط الضفة الغربية، وكان الشهداء والأسير نفذوا في الأشهر الماضية هجمات استهدفت جنودا إسرائيليين.

وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله ترافقها آليات هدم وجرافات ثقيلة وشرعت في تدمير منزلي شهيدين وإغلاق منزل شهيد ثالث كانوا قد أعدموا منتصف يونيو/حزيران الماضي بعد مشاركتهم في تنفيذ هجومين منفصلين ضد قوات الاحتلال في القدس أديا إلى مقتل مجندة إسرائيلية.

وشارك العشرات من الجنود في حماية الجرافات أثناء هدم منزلي الشهيدين براء صالح وأسامة عطا، في حين جرى إغلاق منزل الشهيد عادل عنكوش، ولجأ الاحتلال إلى تفجير جزء من منزل الشهيد أسامة عطا المكون من طابقين بعد هدمه بالجرافات والآليات الثقيلة.

مواجهات
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وأهالي بلدة دير أبو مشعل الذين لبوا نداءات بثتها المساجد لمساندة عائلات الشهداء خلال هدم بيوتها، وقال رئيس المجلس القروي في دير أبو مشعل عماد زهران للجزيرة نت إن أربعة من الأهالي أصيبوا في المواجهات واعتقل اثنان على الأقل، واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل بالقرية قبل بدء العملية التي امتدت حتى ساعات الصباح.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد صادقت قبل أسبوع على هدم منازل عائلات شهداء من دير أبو مشعل غرب رام الله، ومنزل أسير من بلدة سلواد شرقا بعد إمهالهم لإخلائها حتى 8 أغسطس/آب الجاري.

‪شهداء دير أبو مشعل الثلاثة الذين هدم الاحتلال منازل عائلاتهم بعد تنفيذهم هجومين أديا لمقتل مجندة إسرائيلية‬ (الجزيرة)
‪شهداء دير أبو مشعل الثلاثة الذين هدم الاحتلال منازل عائلاتهم بعد تنفيذهم هجومين أديا لمقتل مجندة إسرائيلية‬ (الجزيرة)

ورفضت المحكمة قبول التماسات ضد الهدم قدمت باسم العائلات في دير أبو مشعل وسلواد، وجاء فيها أن الهدم يمثل خطوات عقابية وانتقامية تمس بأبرياء، بينهم قاصرون سيبقون دون مأوى، إضافة إلى كونه يتنافى مع القانون الإنساني الدولي.

ومنذ تنفيذهم العملية في القدس في شهر رمضان الماضي صادر الاحتلال جثامين الشهداء الثلاثة، ورفض تسليمها لعائلاتهم من أجل دفنهم رغم مطالبات عديدة قدمت بهذا الخصوص.

وقال صالح شقيق الشهيد براء صالح للجزيرة نت إن عائلته أخلت الطابق العلوي من منزلها المكون من طابقين منذ عدة أيام بعد إخطارها بهدمه، وكان المنزل يؤوي عشرة أفراد من عائلة الشهيد.

أسير
من ناحية أخرى، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة سلواد شرق رام الله من عدة مداخل وباشرت بمحاصرة منزل الأسير مالك حامد وأخلت المنازل المجاورة قبل هدمه بالآليات الثقيلة.

وقالت والدة الأسير حامد للجزيرة نت إن عائلتها المكونة من ستة أفراد أخلت منزلها جنوب البلدة منذ تسلمها قرار الهدم منذ أسبوع.

ويعتقل مالك حامد (22 عاما) في سجن بئر السبع "إيشل"، وأجل الاحتلال محاكمته أمس الأربعاء حتى منتصف سبتمبر/أيلول القادم على خلفية تنفيذه عملية دعس في 6 أبريل/نيسان الماضي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بمدخل مستوطنة عوفرا المقامة على أراضي سلواد.

وهدم الاحتلال عشرات المنازل الفلسطينية في العامين الأخيرين ليكون ذلك شكلا من أشكال العقوبات الجماعية لعائلات منفذي الهجمات التي تستهدف جنودا ومستوطنين إسرائيليين، وأدت هذه الهجمات التي نفذت بواسطة عمليات دعس أو طعن أو إطلاق نار متصاعدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 إلى استشهاد نحو مئتي فلسطيني ومقتل عشرات الإسرائيليين.

المصدر : الجزيرة