رئيس حزب ليبي ينتقد صمت العلماء عن حصار قطر

رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان – خاصة
رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان قال إن مؤسسات دينية تنساق وراء مواقف ظالمة لبعض الحكام (الجزيرة)

انتقد رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان ما سماه صمت علماء ومؤسسات دينية رسمية عن قول الحق، خصوصا فيما يتعلق بحصار قطر والاعتداء على المسجد الأقصى.

وقال صوان إن "الأحداث الجارية في منطقتنا العربية تؤكد أن بعض المؤسسات الدينية الرسمية وبعض الرموز الدينية في الخليج خاصة تنساق وراء المواقف الظالمة لهؤلاء الحكام وأجهزتهم الاستخبارية من خلال السكوت على الظلم والفساد والاستبداد، وأحيانا تؤصل لهم بالفتاوى وتبحث لهم عن المبررات والذرائع مما يؤدي إلى الانقسام والفتن".

وأضاف صوان أن هذه "المؤسسات الدينية تصمت في بعض المواقف إذا كان البيان والنصح يخالفان هوى الحكام، وهم مستعدون لتبرير كل استهداف لأحلام الشعوب في الحرية والنهوض والتخلص من الطغيان والوحدة، كل ذلك من أجل إرضاء الحكام المستبدين الذين يعطونهم هالة ولي الأمر الواجبة طاعته في كل الأحوال".

واستشهد صوان بصت رموز دينية عن قول الحق بشأن الحصار الظالم الذي تعرض له الشعب القطري في شهر رمضان، على أيدي دول الحصار، "وهو نفس الصمت الذي تكرر مع الاعتداء على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والذي لم يسجل فيه حتى اللحظة أي موقف رسمي ولا مواقف شخصية معتبرة للشخصيات الدينية وبالذات في المملكة العربية السعودية".

وتابع رئيس حزب العدالة والبناء الليبي أن "الأمر لم يقتصر على هذا السكوت المشين، بل تعداه إلى دعم وتمويل وتحريض أتباعهم في البلاد العربية والإسلامية ومنها بلادنا الحبيبة ليبيا، على إصدار الفتاوى المنحرفة، وتحريض بعض المسلمين على بعض بالتبديع والتفسيق وأحيانا التكفير، وآخرها ما صدر في ليبيا بشأن المذهب الإباضي، فقد تعرضوا له بالتكفير والتفسيق مما يهدد اللحمة الاجتماعية، ويثير الفتن داخل المجتمع الليبي المتمسك بإسلامه الوسطي، والمتعايش في سلام وإخاء تحت خيمة الإسلام الجامعة".

ودعا صوان للوقوف في وجه هذه الأصوات وتوعية الناس بخطورة هذه الأفكار، والحيلولة دون انتشارها، معتبرا ذلك مسؤولية الجميع من علماء ومسؤولين، وصناع قرار وقادة رأي.

المصدر : الجزيرة