صحيفة: إسرائيل وحماس قريبتان من صفقة أسرى جديدة

صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن صحفي وصفته بالمقرب جدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صحيفة الأخبار اللبنانية، قوله إن إسرائيل وحماس باتتا قاب قوسين أو أدنى من إتمام المرحلة الأولى من صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وبحسب الصحيفة فإن الهدف هو إعادة جثامين جندييْن إسرائيلييْن وثلاثة مدنيين إسرائيليين. والمرحلة الأولى من الصفقة مشابهة لصفقة الجندي جلعاد شاليط، حين تلقت إسرائيل حينها شريط فيديو يؤكد أنه على قيد الحياة. في المقابل تخلي إسرائيل سبيل أسرى كانوا قد حرروا في صفقة شاليط ثم أعادت اعتقالهم.

وظلت الجهات الإسرائيلية الرسمية على صمتها حيال هذه المعلومات، لكن محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة رون بن يشاي عقب من جانبه بالقول إن التفاهمات التي يدور الحديث عنها هي مطالب قديمة تقدمت بها حماس لكن إسرائيل رفضتها حتى الآن.

ورجح بن يشاي أن الهدف من إعادة نشر المعلومات هو محولة إثارة عائلات المفقودين الإسرائيليين ودفعهم للقيام بتحرك ضاغط على الحكومة الإسرائيلية يدفع رئيسها بنيامين نتنياهو للقبول بمطالب حماس، بحسب قوله.

ونهاية الشهر الماضي ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن هناك "تقدما ملفتا" في التفاوض في ملف "تبادل أسرى"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول الموضوع. وأشارت القناة حينها إلى مفاوضات تجري بوساطة طرف ثالث.

يشار إلى أن كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) كشفت في أبريل/نيسان 2016، لأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف إن كانوا أحياء أم أمواتا. وأكدت حينها أن أي معلومات عن مصير هؤلاء الجنود لن تُمنَح إلا بدفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها.

وكشفت كتائب القسام للجزيرة في وقت سابق من العام الجاري عن أن قيادة الكتائب تلقت مؤخرا عروضا إسرائيلية مختلفة عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أنها لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة.

وتشترط حماس للدخول في أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل الأسرى، أن يتم أولا الإفراج عمن تم تحريرهم سابقا ضمن صفقة شاليط ممن أُعيد اعتقالهم.

المصدر : الجزيرة