القوات العراقية: معركة الموصل تدخل مرحلة الحسم
أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت بعد عشرين يوما من المواجهات في المدينة القديمة للموصل من إكمال مهمتها في المحور الجنوبي للمدينة، وأنها تمكنت من استعادة باب الطوب بالكامل وسوق الصاغة وشارع النجفي.
وتأتي هذه التطورات بعد تأكيد قياديين ميدانيين في القوات العراقية أن معركة الموصل دخلت مرحلة الحسم، وأن إعلان استعادة كامل المدينة بات قريبا. وأوضح هؤلاء أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية محاصرون في مساحة ضيقة للغاية.
وتقول خلية الإعلام الحربي إن ما تبقى هو جيب صغير لا تتجاوز مساحته عشرات الأمتار، وإن استعادته باتت مسألة وقت.
وعلى الأرض يتحدث مقاتلون عن وجود ألغام وعبوات زرعها التنظيم قبل انسحابه وهي تعيق تقدم القوات العراقية، وأن رفعها قد يحتاج لوقت طويل، مشيرين إلى أن التفخيخ موجود في كل مكان، في العمارات والبيوت والساحات.
مواجهات الأسابيع الماضية في المدينة القديمة حوّلت المنطقة بأكملها إلى كومة أنقاض، فالقصف المدفعي والجوي كان له القول الفصل إلى جانب شراسة المعركة التي كانت تجري أحيانا من منزل لآخر تسببت في تدمير مئات المنازل ومقتل العشرات من العائلات بأكملها.
ورغم شراسة المعارك لم يتوقف نزوح المدنيين. وقد تكون أعداد من نزحوا من الموصل منذ بداية المعركة تجاوزت مليون شخص.
من جهتها قالت مصادر إن قتالا عنيفا يدور في حي الميادين بمحاذاة نهر دجلة، وأضافت أن مقاتلي التنظيم صامدون في حصونهم.
ولفتت أعماق إلى أن عناصر التنظيم قدموا بيعات جماعية على الموت بمنطقة الميدان في الموصل.
وتواصل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الدعم الجوي والبري للقوات العراقية في هجومها لاستعادة الموصل.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن نهاية "دويلة الباطل الداعشية" قبل أسبوع بعد سيطرة قوات الأمن على جامع النوري الكبير الذي يعود للقرون الوسطى وكان أبو بكر البغدادي أعلن "دولة الخلافة" منه قبل ثلاث سنوات.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يتكلف إصلاح البنية التحتية الأساسية في الموصل أكثر من مليار دولار.