إجراءات أمنية مشددة بعدن قبل مظاهرة للانفصاليين

Supporters of the separatist Southern Movement rally to demand the secession of south Yemen, in the southern port city of Aden, May 21, 2017. REUTERS/Fawaz Salman
مظاهرة داعمة لانفصال جنوب اليمن بعدن في مايو/أيار الماضي (رويترز)
تشهد مدينة عدن جنوبي اليمن إجراءات أمنية مشددة عشية إقامة مهرجان بمديرية المعلا دعا إليه ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يقوده محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي والمطالب بانفصال الجنوب عن الشمال. 
 
وفي الوقت الذي عززت فيه القوات الحكومية إجراءاتها الأمنية المشددة في النقاط التابعة لها بمداخل المدينة والتقاطعات الرئيسية بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي بوضع احتياطاته الأمنية لما قال إنه حماية وتأمين للمهرجان المزمع إقامته غدا الجمعة من خلال نشر مسلحين تابعين له في بعض المواقع المؤدية والمحيطة بمكان إقامة المهرجان في منطقة المعلا.

وكان رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر قد دعا أمس الأجهزة الأمنية في عدن إلى "تأمين المسيرة الجماهيرية ورفع حالة الحذر القصوى للوحدات العسكرية والأمنية، وتشديد الإجراءات على مداخل المدينة تحسبا لأي تطورات من شأنها التأثير على السكينة العامة".

وأصدرت اللجنة الأمنية التابعة للمجلس الجنوبي والمكلفة بتأمين المهرجان بيانا يتضمن عددا من الإرشادات والتعليمات لكل المواطنين في عدن أو القادمين إليها من المحافظات الأخرى، داعية إلى ضرورة الالتزام بها.

وشددت اللجنة على منع دخول العربات العسكرية إلى ساحة المهرجان والشوارع القريبة منها، إلا المكلفة بحماية الفعالية والتي تحمل تصريح مرور رسمي من اللجنة، ومنع حمل السلاح أو الدخول به إلى المعلا، لأي كان ويشمل ذلك المسؤولين والقادة العسكريين. 

بن دغر حذر من صراع بعدن يمهد للحوثيين (الجزيرة)
بن دغر حذر من صراع بعدن يمهد للحوثيين (الجزيرة)

وحددت اللجنة الأمنية أماكن وقوف السيارات والمركبات ووسائل نقل الحشود الجماهيرية القادمة من المحافظات الأخرى، محذرة من مخالفة التعليمات، كما منعت الحركة في الشارع الرئيسي بالمعلا كموقع لإقامة المهرجان.

وفي اليومين الماضيين وقع سجال بين بن دغر وقيادة المجلس الجنوبي بعد نشر بن دغر مقالا حذر فيه من تفجر جولة جديدة من "الصراع الغبي" في عدن، على حد وصفه.

وسارع المجلس للرد في بيان له متهما بن دغر وحكومته بالفشل والإفلاس واللجوء إلى التحريض وإثارة الصراعات السياسية والمذهبية، ما حدا برئيس الحكومة إلى عقد اجتماع أمني عال ضم اللجان الأمنية العليا في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع.

وأكد بن دغر على ضرورة رفع حالة الحذر القصوى للوحدات العسكرية والأمنية، تحسبا لأي تطورات من شأنها التأثير على السكينة العامة، وتشديد الإجراءات على مداخل محافظة عدن قبيل دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي وهو الأمر الذي أثار حفيظة المجلس.

وتشهد عدن -العاصمة المؤقتة لليمن- احتقانا سياسيا وأمنيا كبيرا، عقب الدعوات التي وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي لرفض قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتي قضت بإقالة ثلاثة محافظين من مناصبهم منضوين في إطار المجلس، وللتنديد بما أسموه بالذكرى الـ23 لاحتلال المحافظات الجنوبية، بحسب بيان المجلس والذي يصادف 7 يوليو/تموز.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول