قطر وألمانيا تتفقان على الحوار لحل الأزمة الخليجية

صور من مؤتمر وزير الخارجية القطري
الوزيران القطري والألماني أكدا أن الحوار هو السبيل لحل الأزمة (الجزيرة)

اتفق وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع نظيره الألماني  زاغمار غابرييل على أن لا حل للأزمة الخليجية إلا بالحوار مع المحافظة على سيادة البلدان وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى والتفاهم على مكافحة الإرهاب.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماع للوزيرين في الدوحة اليوم، قال الوزير الألماني إنه يتعين على كافة أطراف الأزمة الخليجية إيجاد وسيلة لمناقشة الحلول للأزمة بحسن نية، مؤكدا على وقوف بلاده على مسافة واحدة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

وكان وزير الخارجية الألماني قد وصل الدوحة اليوم قادما من أبو ظبي ضمن جولة خليجية قادته إلى كل من السعودية والإمارات.

ورحب وزير الخارجية القطري خلال المؤتمر الصحفي بالدور الألماني في حل الأزمة، مؤكدا أن حل الأزمة الخليجية مهما تصاعدت سيكون بالحوار.

وأكد غابرييل أن بلاده تتعاون مع كافة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها.

وعن الإجراءات لإنهاء الأزمة في الخليج، بيّن الوزير الألماني أن أي إجراءات لإنهاء الأزمة لا بد أن تحافظ على سيادة الدول وعدم السماح بالتدخل بشؤون الآخرين. وأكد على دعم بلاده للوساطة الكويتية في حل الأزمة الخليجية وتعاونها مع الإدارة الأميركية لإنهائها.

وأضاف أنه من خلال الرد القطري الذي سُلم للكويت فهناك احتمالات للتوصل إلى حل وتسوية المسائل المعقدة. وأشار إلى أنه من العدل القول إن رد قطر كان نزيها ويؤكد على استعدادها للحوار.

من جهته شدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أن قطر ملتزمة بالمواثيق الدولية وعضو فعال في مكافحة تمويل الإرهاب، وقال إن مكافحة الإرهاب وتمويله تعتبرهما قطر مسألة أمن قومي مهمة لها وللمنطقة.

وعن الإجراءات التي اتخذت من قبل الدول المحاصرة، أوضح الوزير القطري أنها مغلوطة ووضعت لتسوق دوليا متذرعة بأن قطر تدعم الإرهاب وهو ما يخالف الحقيقة.

وثمن الوزير القطري دور دولة الكويت وسائر الأطراف التي تساعد على حل الأزمة. وأكد أن لا حل للأزمة الخليجية إلا من خلال الحوار مهما بلغت الإجراءات التصعيدية.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن بيّن أن الرد على مطالب دول الحصار جاء بما يحافظ على سيادة قطر ويراعي القانون الدولي (الجزيرة)
الشيخ محمد بن عبد الرحمن بيّن أن الرد على مطالب دول الحصار جاء بما يحافظ على سيادة قطر ويراعي القانون الدولي (الجزيرة)

الرد القطري
وعن الرد الذي سلمته قطر للكويت، قال إنه ليس له الحق في الكشف عما احتواه الرد وهو الآن بحوزة الكويت وهي صاحبة الحق في الكشف عنه في الوقت الذي تراه مناسبا. ولكنه أكد أن الرد جاء في الإطار العام الذي يحافظ على سيادة قطر ورفض الوصاية عليها وعدم التدخل في شؤون الدول وذلك وفقا للقانون الدولي.

وعن جهود قطر في مكافحة الإرهاب، بيّن الوزير أن قطر تكافح اليأس لدى الشباب في المنطقة عبر توفير فرص العمل والتعليم، مشيرا إلى أن لقطر مشاريع في شمال أفريقيا تشغل أكثر من 300 ألف شخص، كما تدعم مشاريع في العديد من الدول لتعليم نحو سبعة ملايين طفل، مشددا على أن محاربة الإرهاب ليست بالسلاح فقط، بل بدفع اليأس عن الشباب وبتعليمهم لمنعهم من الوقوع تحت تأثير التطرف.

وتأتي زيارة الوزير الألماني للدوحة ضمن جولة خليجية قادته إلى كل من الإمارات والسعودية. كما تأتي بعد تسليم قطر ردها على قائمة مطالب دول الحصار إلى الكويت.

وكان غابرييل قد قال في وقت سابق خلال زيارته أبو ظبي إن الخلاف الدبلوماسي بمنطقة الخليج يمنح المنطقة بأكملها فرصة للعمل معا لتصعيد حربها على تمويل الإرهاب. وأضاف أن هناك كثيرا من السبل للحؤول دون تصعيد التوترات في المنطقة.

وفي جدة قال غابرييل إنه ليس لديه انطباع بأن الدول العربية تشكك في سيادة قطر. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي أن أفضل سبيل لحل الأزمة الخليجية سيكون باتفاق في أنحاء المنطقة على منع تمويل الإرهاب.

المصدر : الجزيرة