صحة غزة تطالب الفصائل ببحث التعسفات بحق المرضى

أعلن مسؤول طبي فلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن استمرار نقص الأدوية في مستودعات وزارة الصحة، يهدد حياة الأطفال المرضى.
قطاع غزة يعاني باستمرار نقص الأدوية مما يهدد حياة المرضى وخاصة الأطفال منهم (الأناضول)

طالبت وزارة الصحة بقطاع غزة أمس السبت الفصائل الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ لوقف "الإجراءات التعسفية التي ترتكبها السلطة الفلسطينية وإسرائيل بحق مرضى القطاع".

وأوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن الإجراءات التعسفية تمثلت في وقف وزارة الصحة بالحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية لتحويلات العلاج بالخارج ووقف توريد الأدوية.

وقال القدرة في تصريح صحفي إن "هذه الخطوات تحتاج لتحرك فوري من المنظمات الدولية والحقوقية لوقف استباحة أرواح المرضى، وحماية حقوقهم العلاجية". وأكد ضرورة عقد اجتماع طارئ لفصائل العمل الوطني لتشكيل مظلة أمان للقطاع الصحي، بما يضمن سلامة وديمومة الخدمات والاحتياجات الصحية.

كما طالب القدرة نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ظروف وفاة 23 مريضا منذ وقف التحويلات المرضية قبل شهر، ومحاسبة المتسببين في وفاتهم وفق القانون الفلسطيني.

من جهتها، نفت السلطة الفلسطينية وقف التحويلات أو وقف توريد الأدوية لقطاع غزة. ووصف المتحدث باسم وزارة الصحة في رام الله أسامة النجار ما جاء في تصريح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة بـ "بالكذب والافتراء، واستمرار ما تمارسه حركة (المقاومة الإسلامية) حماس من تزوير للحقائق في قطاع غزة".

وقال النجار في تصريح صحفي إن "شحنة من الأدوية والمواد المخبرية والمساعدات المختلفة وصلت إلى قطاع غزة قبل أيام"، وأضاف أن "هذه المساعدات والإمدادات لقطاع غزة لن تستمر للأبد لأن حماس هي المستفيدة منها، وتحولها لمصالح ومؤسسات خاصة تعود بالنفع عليها".

يذكر أن آلاف الفلسطينيين المرضى يضطرون للتوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة الغربية أو إسرائيل عبر معبر بيت حانون (إيريز) الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي بعد حصولهم على تحويلة طبية تصدرها وزارة الصحة بحكومة الوفاق، ويجري على أساسها الترتيب بين الارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي.

المصدر : وكالة الأناضول