الصليب الأحمر يدعو للتخفيف من معاناة اليمنيين
وفي تصريح نشره الموقع الإلكتروني "للصليب الأحمر"، أضاف ماورير في ختام زيارته لليمن "أغادر اليمن محملا ببالغ الأسى إزاء محنة شعبه، إذ لا يزال تفشي وباء الكوليرا مثيرا للمخاوف"، متوقعا أن "تتجاوز أعداد المصابين بهذا المرض ستمئة ألف بحلول نهاية العام، وخاصة مع اقتراب موسم الأمطار".
وبدأ ماورير زيارة إلى اليمن الأحد الماضي شملت محافظات عدن وتعز وصنعاء، حيث اطلع على الوضع الإنساني المتدهور في تلك المحافظات، والتقى عددا من المسؤولين الحكوميين وقيادات في جماعة الحوثي وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
مآرب سياسية
ودعا المسؤول الدولي في تصريحه جميع الأطراف إلى "التوقف عن رهن العمل الإنساني بتحقق مآرب سياسية، والعمل على تيسير تدفق المساعدات والإمدادات الضرورية -مثل الدواء- إلى اليمن وعبر أراضيه".
كما وجّه أيضا "بضمان وصول الوكالات الإنسانية إلى السكان الأكثر استضعافا".
وبخصوص ملف المحتجزين، قال ماورير "تلقينا وعودا مُشجّعة بالتزامات من جبهتي النزاع هذا الأسبوع، ونأمل في أن نلمس تطبيق ذلك في الأسابيع المقبلة".
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنهم يعملون على التواصل مع الطرفين من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين، وإن هذه الجهود جاءت بعد لقائه مسؤولين في عدن وصنعاء.
ودعا في هذا الصدد إلى "منح اللجنة الدولية حق الوصول إلى جميع المحتجزين على خلفية النزاع بصورة منتظمة".
وأضاف "التقيت عائلات كانت تضطر للوقوف أمام خيارات مستحيلة، بين شراء الخبز أو الماء أو الدواء لأطفالها".
وأشار إلى أن "آلاف الأشخاص المحتجزين من قبل أطراف النزاع يقبعون في غياهب السجون، ولا اتصال بينهم وبين ذويهم".