اشتباكات متواصلة بعرسال ومساعدات للاجئين

جانب من المعارك الدائرة في جرود عرسال
حزب الله يخوض معارك مع هيئة تحرير الشام في جرود عرسال منذ أسبوع (الجزيرة)

تشهد بعض جبهات القتال في جرود عرسال اشتباكات متقطعة بين حزب الله اللبناني وهيئة تحرير الشام السورية، بعد انحسار رقعة انتشار الهيئة إلى وادي حميد وسهل العجرم وبعض التلال المحيطة.

وارتفع عدد قتلى حزب الله إلى 24 قتيلا في خمسة أيام، بينما قال الإعلام الحربي التابع للحزب إن 17 مسلحا من هيئة تحرير الشام قتلوا أمس.

وقال مراسل الجزيرة من بلدة القاع في محيط عرسال جوني طانيوس إن حدة الاشتباكات خفت، لكن أصوات القصف لا زلت تُسمع.

ونقل عن مصادر قريبة من حزب الله أن الأخير يسعى للسيطرة على ما تبقى من نقاط مشرفة على منطقة وادي حميد، حيث يوجد عدد من عناصر هيئة تحرير الشام. وذكرت هذه المصادر أن الحزب يسعى للسيطرة ناريا على منطقة وادي حميد دون دخولها وربما يترك أمر دخولها للجيش اللبناني.

وتوقع المراسل أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطابا اليوم، ليعلن ما يراه نصرا على هيئة تحرير الشام في هذه الجرود.

من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أدخلت مساعدات غذائية وطبية على متن أربع شاحنات إلى منطقة وادي حميد المتاخمة لبلدة عرسال، سيتم توزيعها على نحو ثمانمئة عائلة سورية.

وقال المراسل إن اللاجئين طالبوا في الأيام الماضية بإدخال مساعدات إليهم، خصوصا أن المعارك تقترب منهم، فضلا عن الطوق الأمني الذي يفرضه الجيش اللبناني.

وأوضح المراسل أن الجيش اللبناني سبق أن سمح بعبور نحو مئتي عائلة من جرود عرسال إلى داخل البلدة.

يذكر أن النظام السوري بدأ الأربعاء الماضي قصفا جويا عنيفا على المناطق الحدودية، في حين أعلن حزب الله يوم الجمعة الماضي بدء عملية عسكرية "لتطهير جرود عرسال والقلمون من المسلحين الإرهابيين".

وتضم بلدة عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.

المصدر : الجزيرة