حزب ليبي ينتقد اتفاق حفتر والسراج بفرنسا
وصف حزب العدالة والبناء الليبي عقد لقاءات بين أطراف الأزمة الليبية برعاية ما قال إنها "دول منفردة" بأنه "انحراف عن المسار السياسي للاتفاق السياسي وتشويش عليه".
وشدد الحزب في بيان أصدره اليوم الثلاثاء على أن إجراء أي تعديلات على الاتفاق السياسي يجب أن تكون وفق بنود الاتفاق وبرعاية مباشرة من الأمم المتحدة.
وبالتزامن مع لقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر في ضواحي باريس، وصف الحزب هذه اللقاءات بأنها تفتح "المجال لأجندات تلك الدول بتغليب طرف على آخر أو بتعميق هوة الخلاف واستمرار الانقسام والأزمة"، موضحا أن "بعض الدول هي المشكلة وليست الحل".
وقال الحزب إن المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والأعلى للدولة أجسام تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي، وليس لأحدهم أي وجود قانوني خارجه، ولا يملك أي منهم حق التصرف إلا وفق البنود والصلاحيات التي حددها الاتفاق ذاته.
ودعا مجلس النواب إلى الوفاء باستحقاقاته المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، وطالب "الدول الحريصة على أمن واستقرار ليبيا والمنطقة بأسرها إلى الدفع باتجاه التزام كافة الأجسام بالاتفاق والإيفاء بالتزاماتها حياله".
وطالب الحزب الأمم المتحدة بإلزام أعضائها بضرورة الخضوع للاتفاق السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2259، والتوقف عن التعامل مع الأجسام الموازية.
وشدد على تمسكه بالمسار السياسي ومدنية الدولة ووحدة ليبيا ورفضه لعسكرة الدولة والتدخل الخارجي في ليبيا.
وأبدى استغرابه من صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاك بعض الدول للعهود والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة، من خلال دعم الأطراف المسلحة المناوئة للاتفاق، "وهذا ما كشف عنه التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بليبيا".