أردوغان ينهي جولته الخليجية ويمتدح الموقف الإيجابي لقطر
امتدح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بالموقف الإيجابي لدولة قطر، مؤكدا بعد انتهاء جولته الخليجية أن مباحثاته في السعودية والكويت وقطر كانت خطوة مهمة لإعادة بناء الثقة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمطار "أسن بوغا" بالعاصمة التركية أنقرة مساء الاثنين قادما من الدوحة "وجدنا فرصة لبحث الأزمة الخليجية، وتقييم المسائل الإقليمية الأخرى، وأجرينا مشاورات بشأن ما يمكننا فعله لحل الأزمة".
وأضاف "من السهل أن تهدم، لكن من الصعب جدا إعادة إعمار ما تم هدمه، وزيارتنا إلى عدد من الدول الخليجية تعتبر خطوة هامة في إعادة بناء الثقة بين الأطراف".
وتابع "الموقف الإيجابي الذي اتخذته قطر في الآونة الأخيرة جدير بالتقدير، وعبرنا عن تطلعاتنا للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال لقاءاتنا بالمملكة".
القاعدة التركية
وعن القاعدة العسكرية التركية في قطر أشار أردوغان إلى أن مباحثاته في السعودية والكويت لم تتطرق إليها، وأضاف "ناقشنا مسألة القاعدة العسكرية في قطر وهذا أمر طبيعي".
وكان أردوغان قد غادر الدوحة في ختام جولته الخليجية التي شملت السعودية والكويت، بعد أن أجرى الاثنين مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تناولت جملة من القضايا، وعلى رأسها الأزمة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الجانبين بحثا تطورات الأحداث الإقليمية الدولية، لا سيما الأزمة الخليجية والجهود المبذولة لاحتوائها وحلها بالحوار والطرق الدبلوماسية، مشيرة إلى أن الزعيمين ثمنا وساطة دولة الكويت لحل الأزمة.
وقالت الوكالة إن المباحثات تناولت الجهود المشتركة للبلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف للعمل على الحد من هذه الآفة التي تهدد أمن المنطقة، وذلك من خلال الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربتها بكافة صورها وأشكالها ومصادر تمويلها.
كما جرى استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح البلدين ويعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وأشارت وكالة الأناضول إلى أن اللقاء استغرق ساعتين ونصف الساعة في الديوان الأميري.
رفع الحصار أولا
وفي لقاء مع الجزيرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن موقف بلاده من الأزمة يرتكز على ضرورة رفع الحصار أولا عن قطر، ثم يمكن بعد ذلك مناقشة أي مطالب بين أطرافها.
وأضاف أن الرئيس أردوغان أكد موقفه أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لديه مسؤولية كبيرة في حل هذه الأزمة.
وأشار الوزير التركي إلى أن العقبة الرئيسية هي عدم جلوس أطراف الأزمة الخليجية على طاولة الحوار والحديث مباشرة، وهو ما طالبت به قطر أكثر من مرة، ولكنه وصف حالة الأزمة بأنها أفضل مما كانت عليه في أيامها الأولى.
وكان الرئيس التركي أجرى مساء أمس الأحد مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في العاصمة الكويتية، تطرقت للعلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة.
وقبل الكويت، زار أردوغان أمس الأحد المملكة العربية السعودية، حيث التقى في جدة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، ودعا الرياض إلى المساهمة في حل الأزمة.
وتأتي جولة أردوغان في إطار مساعيه لحل الأزمة الخليجية التي بدأت في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، بإعلان الدول الأربع قطع علاقاتها مع قطر لاتهامها "بدعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.