حفتر يقصف درنة والبعثة الأممية تعتزم العودة لبنغازي

قصفت طائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر المدخل الغربي لمدينة درنة شرقي ليبيا، في وقت أعلن عن اتفاق على إعادة افتتاح مقر البعثة الأممية في بلدية بنغازي. 
 
وقال مراسل الجزيرة إن القصف الذي نفذته طائرة تابعة لقوات حفتر أسفر عن وقوع أضرار مادية بمساكن المواطنين بحيي الزنتان والسيدة خديجة بمدينة درنة، مشيرا إلى أن تلك القوات تكثف ضرباتها الجوية للمدينة لليوم الثالث على التوالي.

ويتزامن هذا القصف مع جهود المصالحة التي يقودها المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في مدينة درنة، بعد الاتفاق مع أعيان المدينة على تشكيل لجان مطلع الشهر المقبل لفك الحصار عن درنة.
 
في غضون ذلك أعلنت بلدية بنغازي أنها اتفقت مع ماريا دو فالي ريبيرو نائب رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا على إعادة افتتاح مقر للبعثة بالمدينة خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت البلدية في بيان لها مساء أمس الأحد أن الاتفاق جاء خلال اجتماعات عقدها عميد بلدية بنغازي عبد الرحمن العبار بالعاصمة التونسية يومي الخميس والجمعة الماضيين مع ريبورو بحضور مدير القسم السياسي للبعثة معين شريم.
 
وقال البيان إن العبار اتفق مع ريبيرو في الاجتماعات على إعادة افتتاح مكتب البعثة في بنغازي خلال الفترة القريبة القادمة، لكن البيان لم يحدد موعدا لذلك.

وأشار إلى أنهما اتفقا على زيارة فريق أمني تابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى مدينة بنغازي "لتقييم الأوضاع بعد إعلان تحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية". 
 
من جانبها، تعهدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ"مواصلة الدعم في مجال صيانة المؤسسات التعليمية، ومجال توفير الأدوية لبعض المستشفيات، منها مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث".

يذكر أن البعثة الأممية وعلى غرار جميع البعثات الدبلوماسية الغربية والعربية، غادرت الأراضي الليبية باتجاه تونس فور اندلاع معارك مسلحة في عدد من المدن الليبية لا سيما طرابلس وبنغازي عام 2014.