إجراءات إضافية للاحتلال بالأقصى ومواجهات بالضفة

وقالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إن الممرات الحديدية تبدو لتحديد مسارات جديدة تحت كاميرات المراقبة الحديثة التي ركبتها قوات الاحتلال على أسوار المسجد الأقصى.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أبعدت صباح اليوم المعتصمين أمام باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك داخل البلدة القديمة، وهو الباب المحاذي لمكاتب دائرة الأوقاف الإسلامية، حيث يعتصم حراس المسجد والموظفون فيه.

لكن في المقابل، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال.

ويواصل الفلسطينيون لليوم التاسع أداء صلواتهم في الشوارع رفضا للبوابات الإلكترونية والحواجز المنتشرة في كل مكان في البلدة القديمة.

 مواجهات
على صعيد آخر، أصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات وقعت اليوم عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

ووقعت المواجهات في أعقاب مظاهرة احتجاجية شارك فيها عشرات الطلبة الفلسطينيين من جامعة بيرزيت، تضامناً مع الأقصى المبارك، ورفضا لنصب البوابات الإلكترونية عند مداخله.

واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق الشبان، وقامت برش المياه العادمة على المتظاهرين الفلسطينيين.

وتوجه طلبة الجامعة إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة، في أعقاب تأبين الشهيد محمد أبو غنام، وهو أحد طلبة جامعة بيرزيت الذي استشهد الجمعة الماضي برصاص الاحتلال في حي الطور بالقدس المحتلة.

قمع إسرائيلي
ومساء أمس الأحد، أُصيب 46 فلسطينيا في مدينة القدس المحتلة ومناطق متفرقة من الضفة الغربية، خلال قمع جيش الاحتلال فعاليات فلسطينية تضامنية مع المسجد الأقصى.

ومنذ اندلاع المواجهات في 14 يوليو/تموز الجاري على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، في حين قتل ثلاثة إسرائيليين في عملية طعن.

ولا يبدو في الأفق أن الأزمة المحتدمة على وشك الانتهاء، لا سيما بعد أن أعلنت إسرائيل أمس الأحد أنها لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن، لكنها قد تقلل استخدامها في نهاية الأمر.

يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في وقت سابق أنه سيوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل إلى حين عدولها عن قرار وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى.