قصف بالغوطة الشرقية بعد اتفاق لوقف الأعمال القتالية

قصفت قوات النظام مواقع تابعة للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بعد ساعات من إعلان روسيا والنظام السوري اتفاقا لوقف الأعمال القتالية في المنطقة بداية من منتصف نهار اليوم السبت.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام قصفت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة في بلدة الريحان ومدينة حرستا في الغوطة الشرقية.

وأعلن النظام السوري في وقت سابق اليوم وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية وحذر من أنه سيرد "بالشكل المناسب" على أي خرق للاتفاق، وجاء ذلك بعد ساعتين من إعلان روسيا التوصل إلى الاتفاق بوساطة مصرية.

وحدد الاتفاق حدود المنطقة التي يشملها ومواقع انتشار قوات الفصل والرقابة وصلاحياتها وضبط خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين.

وأشارت مصادر روسية إلى أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق الجديد تسيير أول قافلة إنسانية إلى الغوطة الشرقية وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من اليوم.

ورحب فيلق الرحمن التابع للمعارضة المسلحة وينشط في الغوطة الشرقية باتفاق وقف الأعمال القتالية، وقال إن الاتفاق يجب أن يكون خطوة أولى في حل القضية السورية، وأشار إلى أن طريق الحل يبدأ بوقف إطلاق النار ثم تطبيق الاتفاقات الدولية وأهمها قرارات جنيف1 والقرار الأممي 2254 وينتهي بالانتقال السياسي الكامل.

من جانبه، أكد المجلس العسكري لمدينة دمشق وريفها أنه يرحب بأي جهود دولية أو إقليمية توقف العملية العسكرية المتواصلة التي تشنها قوات النظام على الغوطة الشرقية، وشكك المجلس بالتزام قوات النظام بالاتفاق المعلن.

وكانت الغوطة الشرقية -التي تعد معقلا للمعارضة المسلحة- ضمن المناطق الأربع التي تشملها خطة خفض التصعيد التي أبرمتها روسيا وإيران وتركيا في مايو/أيار الماضي، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه.

وفشلت المفاوضات الأخيرة في يوليو/تموز الجاري في أستانا في وضع التفاصيل النهائية لمناطق خفض التصعيد في سوريا.

وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منذ أكثر من أربع سنوات منطقة الغوطة الشرقية التي تعد آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وغالبا ما شكلت هدفا لعملياتها العسكرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات