ترمب يناقش هاتفيا مع سلطان عُمان الأنشطة الإيرانية

كومبو ترمب وقابوس

ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ناقش هاتفيا مع سلطان عُمان قابوس بن سعيد سبل مواجهة نشاط إيران في المنطقة، وذلك عقب فرض عقوبات جديدة على طهران التي رأت فيها تناقضا في موقف ترمب.

وقال البيت الأبيض في بيان إن ترمب شدد للسلطان قابوس على ضرورة مواجهة أنشطة إيران التي وصفها بأنها مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح مراسل الجزيرة في واشنطن محمد الأحمد أن الاتصال الهاتفي تركز على عدة قضايا، أولاها تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون الوثيق بين البلدين، دون أن يكون هناك إشارة إلى الأزمة الخليجية الناجمة عن حصار قطر.

وأضاف أن الأمر البارز في هذا الاتصال هو أن دعوة ترمب لمواجهة أنشطة إيران تأتي بعد يوم من تحذير الولايات المتحدة من أن طهران تنتهك روح الاتفاق النووي، رغم أن ترمب أقر تمديد العمل باتفاق البرنامج النووي الإيراني المبرم مع القوى الست الكبرى.

يشار إلى أن أهمية عُمان بالنسبة للولايات المتحدة تكمن في أن السلطنة احتضنت سلسلة لقاءات مباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين قبيل التوصل إلى اتفاق البرنامج النووي عام 2015، ومن هذا المنطلق ربما تكون سلطنة عمان الوسيلة الوحيدة لنقل الرسائل إلى طهران في ظل غياب قنوات اتصال مباشرة تحت إدارة ترمب، وفق المراسل.

ويأتي الاتصال الهاتفي بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ البالستية، شملت 18 فردا وكيانا يشتبه في صلتهم بدعم البرنامج.

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إيران بإجراء تجارب وتطوير صواريخ بالستية في تحد مباشر لقرار مجلس الأمن الدولي، وأكدت أن العقوبات الجديدة "تأتي ردا على التهديدات الإيرانية المستمرة".

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من "أنشطة إيران الخبيثة في الشرق الأوسط التي تقوض الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة"، بما في ذلك دعم منظمات إرهابية والحكومة السورية والمسلحين الحوثيين في اليمن.

يشار إلى أن ترمب أقر أمس الثلاثاء إبقاء الاتفاق النووي مع إيران، متراجعا بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين. واعترفت إدارة ترمب -للمرة الثانية منذ توليها السلطة- بأن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي، ولكنها حذرتها من أنها تنتهك روح الاتفاق.

تناقض
من جانبها، قالت الخارجية الإيرانية -في تصريحات للجزيرة- إن سياسة العقوبات غير مجدية، ودعت واشنطن لإعادة النظر في مواقفها، واعتبرت حديثها عن عقوبات جديدة بذريعة البرنامج الصاروخي باطلا ويهدد الاتفاق النووي.

ووصفت الخارجية الإيرانية موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي بأنه متناقض بين حفظ الاتفاق وفرض مزيد من العقوبات.

وقالت إن لدى طهران خيارات في حال عدم التزام واشنطن بالاتفاق قد تُضطر للجوء إليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات