اشتباكات متقطعة بالموصل رغم إعلان استعادتها

A view of a part of western Mosul, Iraq, May 29, 2017. Alkis Konstantinidis:
قالت مصادر أمنية اليوم الثلاثاء إن اشتباكات متقطعة لا تزال مستمرة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة في المدينة القديمة من الموصل بعد مرور أكثر من أسبوع على إعلان استعادة المدينة، فيما قتل ضابط كبير بالجيش و4 جنود بهجوم للتنظيم بالأنبار.
 
وحسب المصادر فإن عددا من عناصر التنظيم ما زالوا مختبئين في منطقتي القليعات والشهوان المحاذيتين لنهر دجلة وغاليتهم من جنسيات أجنبية، بينما يحاول عدد منهم التسلل والفرار إلى الضفة الشرقية عبر نهر دجلة تفاديا للمرور بنقاط التفتيش التابعة للقوات العراقية.
 
وقتل ضابط في الدفاع المدني برتبة مقدم وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم الدولة في منطقة المشاهدة في المدينة القديمة غربي الموصل.

اعتقالات وملاحقة
من جهتها أعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم أيضا أن القوات العراقية اعتقلت 250 من عناصر تنظيم الدولة في الأيام القليلة الماضية من بينهم خمس مواطنات ألمانيات، وأنها لا تزال تلاحق آخرين مختبئين في الأنفاق تحت ركام المباني المدمرة.

وحسب المصادر فإن الأيام الماضية شهدت قيام "سبع انتحاريات من جنسيات عربية وأجنبية بتفجير أنفسهن، مستهدفات القوات العراقية التي تقوم بتطهير المناطق المحررة في الموصل القديمة".

وكانت بغداد أعلنت في العاشر من الشهر الجاري حسم معركة الساحل الأيمن من الموصل لصالح القوات العراقية.

وفي تطور آخر نقلت الوكالة الألمانية أن الشيخ حاتم العبيدي الناطق باسم سرايا تحرير الحويجة قال إن السرايا صدت الثلاثاء هجوما شنه تنظيم الدولة جنوبي مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد) ما أدى إلى مقتل ثلاثة على الأقل من التنظيم.

ويسيطر التنظيم على مناطق في جنوب وغرب مدينة كركوك، أبرزها الحويجة والرياض والفتحة، التي سقطت بيد التنظيم في يونيو/حزيران 2014.، ويُعتقد أن الحكومة العراقية تخطط لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير هذه المناطق، بعد استكمال تحرير مناطق محافظة نينوى، وأبرزها حاليا قضاء تلعفر.

مقتل ضابط كبير
وفي الأنبار، قال مصدر عسكري عراقي إن معاون آمر فوج بالجيش قتل وأصيب 4 جنود، جراء تفجير انتحاري نفذه تنظيم الدولة غربي محافظة الأنبار.

وحسب المصدر فإن 4 انتحاريين من التنظيم حاولوا التسلل إلى منطقة الدولاب التابعة لناحية البغدادي (90 كلم غرب الرمادي)، حيث تمكن أحد الانتحاريين من تفجير نفسه مستهدفا قوة من الجيش العراقي، ما أدى إلى مقتل معاون آمر الفوج الثاني بالفرقة السابعة المقدم رافد، وإصابة 4 جنود بجروح".

وأشار إلى أن القوات الأمنية وقوات الحشد العشائري تمكنت من قتل الانتحاريين الثلاثة الآخرين بعد الاشتباك معهم.

كما قالت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين إن سبعة من القوات الأمنية قتلوا في هجوم شنه تنظيم الدولة واستهدف مواقع لحقول نفطية شرق مدينة تكريت.

وأضافت المصادر أن من بين القتلى خمسة من الحشد العشائري في المحافظة، وأن الهجوم أدى إلى سيطرة مقاتلي التنظيم على منطقة دار صباح في شرق مدينة تكريت.

مطالبات لرئيس الوزراء العراقي للكشف عن مصير ألف سني اختطفوا في العراق (وكالة الأنباء الأوروبية)
مطالبات لرئيس الوزراء العراقي للكشف عن مصير ألف سني اختطفوا في العراق (وكالة الأنباء الأوروبية)

اختفاء ألف سني
من جهة أخرى أعلن النائب في البرلمان العراقي كامل غريري أن نحو ألف من المكون السني تعرضوا للاختطاف في محافظة بابل في السنوات الثلاث الماضية، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"وضع حد للانفلات الأمني" في تلك المحافظة.

وقال غريري في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان بالعاصمة بغداد "بلغ عدد المخطوفين في شمال بابل من المكون السني خلال السنوات الثلاث الماضية 1000 شخص مصيرهم ما زال مجهولا، فضلا عن مقتل المئات".

ولفت إلى أن عمليات قتل واختطاف تنفذها مليشيات منفلتة خارجة عن القانون، وأن من بين الذين قتلوا نخبا وكفاءات، منهم عضو مجلس محافظة بابل عكاب الجنابي، والقاضي إبراهيم الجنابي، فضلا عن شيوخ عشائر وعسكريين.

وفي تطور ميداني آخر قال مصدر طبي في دائرة صحة بغداد بالكرخ إن مسلحين مجهولين اختطفوا طبيبا وسط بغداد.

وأوضح أن مجموعة مسلحة تستقل سيارات مدنية اقتحمت عيادة الدكتور محمد علي زاير رئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى الشعلة، واقتادته تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات