المؤبد لأردني قتل ثلاثة عسكريين أميركيين

لمحكمة أمن الدولة العسكرية في عمان
محكمة أمن الدولة وجهت للجندي ثلاث تهم هي القتل العمد والإساءة لسمعة القوات المسلحة ومخالفة الأوامر العسكرية (الجزيرة-أرشيف)

قضت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم بالأشغال الشاقة مدى الحياة على الجندي مطلق النار بحادثة الجفر التي قتل فيها ثلاثة من القوات الأميركية.

وكانت النيابة العسكرية أسندت للمتهم الرقيب الأول معارك التوايهة (39 عاما) -وهو أب لثلاثة أطفال- ثلاث تهم هي قتل العمد الواقع على أكثر من شخص والإساءة لسمعة القوات المسلحة ومخالفة الأوامر العسكرية.

وحكمت المحكمة في جلستها العلنية التي عقدت صباح الاثنين برئاسة القاضي العسكري العقيد محمد العفيف بـ"الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة" على التوايهة، كما قررت "خفض رتبته إلى جندي ثاني وطرده من الخدمة العسكرية".

ونفى التوايهة الذي كان يرتدي بزة خلال الجلسة التهمة الموجهة إليه، مؤكدا أنه بريء، وقد استمع في الجلسة التي استمرت حوالي ساعة إلى الحكم بهدوء دون أن يصدر أي رد فعل.

ولم تشر لائحة الاتهام التي اطلعت عليها مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية إلى وجود أي علاقة للمتهم بأي تنظيم إرهابي.

وكان الجندي أقدم في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي على إطلاق النار على مركبات كانت تقل جنودا أميركيين عند بوابة قاعدة الملك فيصل الجوية في منطقة الجفر جنوبي البلاد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة آخر، وكان الجندي يقوم بوظيفته الرسمية بحراسة بوابة القاعدة.

وقالت السلطات الأردنية في البداية إن الجندي أطلق النار على سيارة المدربين الأميركيين عندما رفضوا التوقف عند بوابة القاعدة. ورفضت واشنطن هذه الرواية وقالت إنها لا يمكن أن تستبعد أن يكون هناك دافع سياسي وراء القتل.

وتستخدم قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر لمختلف التدريبات العسكرية بما فيها الطيران، وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة بينهم أميركيون، بحسب مصدر حكومي أردني.

وجاء الحادث بعد نحو عام من إطلاق ضابط أردني النار في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان ما أدى إلى مقتل خمسة اشخاص بينهم أميركيان وجنوب أفريقي، قبل أن تقتله الشرطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات