الأمم المتحدة تطالب بمحاسبة مرتكبي الفظاعات بالعراق

المدنيون في آخر أحياء الموصل.. خيارات مُرة
المدنيون بالموصل يعيشون رعبا يوميا وسط استمرار المعارك والغارات (الجزيرة)

شدد آداما دينج مستشار الأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع جرائم الإبادة الجماعية على ضرورة إرساء مبدأ المحاسبة على الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان في العراق.

وأشار في مؤتمر صحفي الجمعة إلى الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه دعا أيضا إلى التعاطي مع الجرائم التي قد تكون ارتكبتها عناصر تابعة للقوات العراقية.

ومن جانبه، قال القائم بأعمال البعثة العراقية في الأمم المتحدة محمد مرزوق إن بغداد تدرس مشروع قرار بريطاني بشأن المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان في العراق.

وفيما يتعلق بالصور التي أظهرت إلقاء أشخاص من بنايات عالية في الموصل، قال مرزوق في مؤتمر صحفي إن للحرب ضحايا وخسائر، وإن القوات الحكومية وضعت سلامة المدنيين ضمن أولوياتها.

وكانت مقاطع فيديو أظهرت أعمالا انتقامية ضد أشخاص اعتقلوا خلال استعادة الموصل، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية في المستقبل.

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن المعارك التي دارت في مدينة الموصل تسببت في نزوح أكثر من مليون شخص، إلا أن ما يقارب من 200 ألف قد عادوا لديارهم.

ولا تزال القوات العراقية تواجه جيوبا من المقاومة من تنظيم الدولة بالمدينة القديمة في الموصل بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر على التنظيم.

هزيمة وحصار
ومثّل انتصار القوات العراقية في الموصل أكبر هزيمة للتنظيم الذي يخضع لحصار في مدينة الرقة السورية وهي معقله ومركز تخطيط عملياته.

ورغم أن "دولة الخلافة" تتداعى، فمن المتوقع أن يلجأ التنظيم لمواصلة الهجمات في الغرب والشرق الأوسط.

ولا يزال التنظيم يسيطر على مناطق بجنوب وغرب الموصل يسكنها عشرات الآلاف من المدنيين.

وقال مصدر أمني إن القوات العراقية استعادت السيطرة على أكثر من نصف بلدة الإمام غربي جنوبي الموصل التي اقتحمها التنظيم ببنادق آلية وقذائف مورتر الأسبوع الماضي. وتشير تقديرات إلى وجود عشرات من المقاتلين بالمنطقة.

وفي وقت سابق، كشف جنرال أميركي بالعراق أن قوات الأمن ستأخذ قسطا من الراحة ثم تعيد تجهيز نفسها قبل الزحف إلى تلعفر الواقعة على بعد 65 كيلومترا غربي الموصل.

المصدر : الجزيرة + وكالات