مسيرات بغزة احتفاء بعملية القدس ورفضا للحصار

نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسيرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى واحتفاء بالعملية التي وقعت أمس الجمعة في باحاته، وتنديدا بالحصار وإجراءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحق القطاع.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين من مدينة أم الفحم بعدما هاجموا أمس عناصر من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجروح توفي اثنان منهم لاحقا. وعقب الحادثة أعلنت إسرائيل إغلاق المسجد الأقصى وإلغاء خطبة وصلاة الجمعة فيه، وذلك للمرة الأولى منذ العام1969.

وردد المشاركون في مسيرات غزة هتافات تبارك عملية الأقصى، ورفعوا صوراً لمنفذي العملية ولافتات مكتوبة تشيد بعملية القدس وتصفها بالبطولية، وأخرى تندد بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين.

من جانب آخر، ندد المشاركون في المسيرات بإجراءات الرئيس الفلسطيني الأخيرة بحق قطاع غزة، معتبرين أنه يشارك الاحتلال الإسرائيلي في حصار وخنق القطاع.

وحرق المتظاهرون صورا للرئيس عباس ورئيس وزارء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وطالب قياديون في حركة حماس خلال المسيرة "بعزل" عباس عن الساحة السياسية الفلسطينية.

وكانت السلطة الفلسطينية قد اتخذت عدة قرارات أثرت على الأوضاع في قطاع غزة، ومن بينها إحالة آلاف الموظفين الحكوميين بالقطاع إلى التقاعد المبكر، وتقليص المبلغ المخصص لتوريد الكهرباء، إضافة إلى وقف المخصصات الشهرية لعشرات من الأسرى والأسرى المحررين المحسوبين على حركة حماس.

كما قلصت السلطة الأدوية والمستلزمات الطبية الواردة من رام الله، وقيدت التحويلات الطبية لعلاج مرضى يعانون من أمراض خطيرة في مستشفيات القطاع.