الائتلاف ينتقد اتفاق الهدنة جنوبي سوريا

وقال الائتلاف إن هذا الاتفاق أحدث شرخا بين المناطق السورية الشمالية والجنوبية، وأوجد مسارا آخر بعيدا عن محادثات جنيف ورعاية الأمم المتحدة، وإنه مهد لإقامة كيانات تشق الوحدة الترابية السورية.
الائتلاف اعتبر أن اتفاق الجنوب أحدث شرخا بين المناطق السورية الشمالية والجنوبية (الجزيرة)

أبدى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الخميس تخوفه وتحفظه على اتفاق الهدنة جنوبي البلاد، الذي تم بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن، في الوقت الذي توقع فيه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عقد لقاء قريب بين النظام والمعارضة السورية.

وقال الائتلاف إن هذا الاتفاق أحدث شرخا بين المناطق السورية الشمالية والجنوبية، وأوجد مسارا آخر بعيدا عن محادثات جنيف ورعاية الأمم المتحدة، وإنه مهد لإقامة كيانات تشق الوحدة الترابية السورية.

وطالب الائتلاف الولايات المتحدة وروسيا بالتوافق على فرض حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، وإجبار النظام على الالتزام بها لإنهاء مأساة الشعب السوري.

ويعد هذا أول موقف من الائتلاف بعد الاتفاق الذي أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش لقاء القمة الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ على هامش قمة العشرين الأسبوع الماضي.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ظهر الأحد الماضي، وأعلنت روسيا والولايات المتحدة والأردن عن إنشاء آلية لمراقبة تنفيذ الاتفاق بين المعارضة وبين النظام السوري والميلشيات المتحالفة معه.

دي ميستورا توقع حصول لقاء مباشر بين وفديْ المعارضة والنظام السوريين قريبا

المعارضة والنظام
من جهة أخرى توقع المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا حصول لقاء مباشر بين وفديْ المعارضة والنظام السوريين قريبا.

وعبر دي ميستورا في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة عن اعتقاده بأن تحصل وحدة بين وفديْ الهيئة العليا للمفاوضات وممثلين عما يعرف بمنصتي موسكو والقاهرة خلال الجولة الحالية، متوقعا أن يحدث ذلك خلال الجولة القادمة لجنيف في أغسطس/آب القادم أو قبل ذلك.

وكان المبعوث الأممي قد عقد لقاء مع وفد النظام السوري، ناقش فيه مسألة مكافحة "الإرهاب" التي تشكل إحدى النقاط الأربع الرئيسية لمفاوضات جنيف.

وأشارت مصادر للجزيرة إلى أن اللقاءات التي أجراها دي ميستورا خلال الأيام الماضية مع الأطراف السورية لم تؤد إلى تقدم في أي من الملفات المطروحة، في ظل إصرار وفد النظام على نقاش مسألة مكافحة الإرهاب بصورة رئيسية.

في المقابل، عقد وفد المعارضة السورية لقاءات جديدة في مقر إقامته بجنيف مع ما يعرف بمنصتيْ القاهرة وموسكو للوصول إلى رؤية موحدة حول النقاط الأربع الرئيسية في مفاوضات جنيف، وهي نظام الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة "الإرهاب".

وفد المعارضة قال إن لديه معلومات بأن النظام لا يزال يرفض العملية السياسية (رويترز)
وفد المعارضة قال إن لديه معلومات بأن النظام لا يزال يرفض العملية السياسية (رويترز)

اجتماعات تقنية
وطغت الاجتماعات ذات الصبغة التقنية على اللقاءات السياسية بخلاف المؤتمرات السابقة، حيث لم تجتمع المعارضة سوى مرة واحدة مع المبعوث الأممي، بينما التقى الأخير وفد النظام للمرة الثالثة الخميس، ويواصل فريقه الأممي اللقاءات التقنية مع الوفود السورية المشاركة.

ويُنتظر أن تنتهي أعمال المؤتمر الجمعة بمؤتمر صحفي للأطراف المشاركة في المفاوضات، بينما سيعقد دي ميستورا مؤتمرا صحفيا ختاميا يعرض فيه نتائج الجولة.

وكانت المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات "جنيف 7" قالت الأربعاء إن لديها معلومات بأن النظام ما يزال يرفض العملية السياسية، مطالبة الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات