ولد الشيخ: الحالة الإنسانية في اليمن مروعة

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن عشرين مليون يمني يتأثرون بالأزمة المتعددة الوجوه، واصفا الحالة الإنسانية في هذا البلد بـ"المروعة".

وأضاف ولد الشيخ -في إحاطة بشأن الأزمة في اليمن أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك– أن على القيادات السياسية أن تدرك أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر البشرية والمادية، ويعقّد التوصل إلى حلول ناجحة لمستقبل اليمن ومن ضمنها مظالم الجنوب.

ودعا ولد الشيخ جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام، "فقطار السلام لم يرحل بعد"، مشيرا إلى أن قوى المجتمع المدني اليمني تعتقد أن الحل السياسي وحده هو ما سينهي الحرب وينهي معها معاناة اليمنيين.

وتابع ولد الشيخ في كلمته "لقد نفد صبر المواطنين اليمنيين من السياسيين الذين يعملون لأنفسهم وليس للوطن، فهؤلاء يدمرون البلد بدلا من أن يساعدوا في البناء". وأضاف "لو تمكنت بعض القيادات اليمنية من استغلال الحرب لتقوية النفوذ والاستفادة من المال العام، فلن ترحمهم محكمة التاريخ، وصبر اليمنيين لن يطول".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن اليمن لا يعاني من حالة طوارئ واحدة، وإنما من حالات طوارئ معقدة، مع انتشار الكوليرا في الأسابيع الماضية فضلا عن الجوع والحرب.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1742 وفاة.

وتطرق ولد الشيخ إلى المقترح الأممي الخاص بتأمين ميناء الحديدة غربي البلاد، لافتا إلى أن القيادة السعودية رحبت بالمقترح الذي ينص على انسحاب الحوثيين من الميناء وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف عمليات التحالف لاستعادته.

وأشار أنه أجرى في الأيام الماضية اتصالات مع الحوثيين رغم إعلانهم عدم التعامل معه واتهامه بـ"عدم الحياد"، وتابع: "أخطط لدعوة ممثلي أنصار الله (الحوثيين) وحزب صالح (الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح) والحكومة الشرعية، إلى استئناف المناقشات حول الأفكار الخاصة بميناء الحديدة في أسرع وقت ممكن".

وقال ولد الشيخ إن القضية الجنوبية تتطلب حلولا جذرية، ودعا اليمنيين للتعامل مع هذه القضية عبر الحوار والطرق السلمية.