راتني: اتفاق جنوب سوريا لا يهدف للتقسيم

المناطق المشمولة بالاتفاق جنوبي سوريا في محافظتي القنيطرة ودرعا:
المبعوث الأميركي عبّر عن تقديره لالتزام الجبهة الجنوبية بوقف النار (الجزيرة)

قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا مايكل راتني اليوم الثلاثاء إن اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في العاصمة الأردنية الجمعة الماضي، ودخل حيز التنفيذ الأحد الفائت، لا يهدف إلى تقسيم سوريا.

ورأى راتني في رسالة وجهها للمعارضة السورية -وحصلت الجزيرة على نسخة منها- أن هدف الاتفاق أيضا إنهاء العنف وإنقاذ أرواح السوريين، لافتا إلى أنه جاء ثمرة النقاشات الأميركية المستمرة مع الروس والأردنيين حول خفض التصعيد في الجنوب السوري.

وأكد المبعوث الأميركي أنه أراد من خلال هذه الرسالة توضيح الموقف الأميركي، وأنه يتطلع إلى لقاء قريب يجمعه والفصائل والجماعات المدنية لشرح هذا الموقف.

وشدد على أن بلاده ملتزمة بوحدة سوريا وسيادتها واستقلاها، وأن جميع المحادثات حول الجنوب تستند إلى هذه المبادئ.

عملية سياسية
وتابع "حتى أكون واضحاً أكثر، إن هذا الاتفاق ليس خطوة باتجاه تقسيم سوريا، وإنما هو محاولة لإنقاذ الأرواح وخلق مناخ أكثر إيجابية لعملية سياسية وطنية برعاية الأمم المتحدة، وهذا الاتفاق يشمل الأراضي التي يسيطر عليها الثوار على حدود الأردن والجولان غربي السويداء، ولا يشمل المناطق الواقعة شمال السويداء أو القلمون".

وعبر عن تقديره لالتزام الجبهة الجنوبية بوقف إطلاق النار، وأضاف أن هناك سعيا للوصول لترتيب أكثر دقة ومتانة لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، بما في ذلك آليات قوية للمراقبة.

وأشار إلى أن جوهر هذا الاتفاق "عبارة عن تعهد باستخدام تأثيرنا -نحن والروس- على جميع الأطراف لوقف القتال، ويضع تصوراً لخطوات معينة نعتقد بأنها يمكن أن تساعد في تعزيز وقف إطلاق النار. وتلك الخطوات تتضمن إمكانية نشر قوات مراقبة في المنطقة وتشكيل مركز مراقبة".

وكان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا بدأ منتصف نهار الأحد الماضي بالتوقيت المحلي -ويشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة- بين الأطراف المتصارعة، وهي: قوات النظام المدعومة بمليشيات إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، وفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن الجبهة الجنوبية.

المصدر : الجزيرة