تحالف الشرعية باليمن ينفي اجتماع عسيري بنجل صالح

نفى مصدر رفيع في تحالف دعم الشرعية في اليمن ما نشرته دورية إنتــِـلِـجـَنس أونلاين الفرنسية عن اجتماع لـأحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات السعودية مع أحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع.

واستنكر المصدر ما سماها فبركة الخبر من جانب الدورية المعنية بالشؤون الاستخباراتية التي أوردت أن التحالف يريد إسقاط الدعم عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي مازال في الرياض.

وكانت أنتلجنس أونلاين نشرت على موقعها ما قالت إنه تحضير لمخطط إماراتي سعودي يمهد لتسليم الحكم في اليمن إلى أحمد علي عبد الله صالح الموجود في أبو ظبي والإطاحة بهادي.

وكشفت الدورية أن عسيري المرتبط اسمه بعاصفة الحزم سافر إلى أبوظبي في يونيو/حزيران الماضي والتقى أحمد علي، وأنه جرى الاتفاق على اختيار ابن صالح لقيادة مفاوضات تشكيل حكومة يمنية جديدة.

لكن مصدرا في التحالف نفى الخبر ووصفه بأنه فبركة، مؤكدا أن التحالف يدعم الحكومة اليمنية الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته، مشيرا إلى أنها هي الحكومة المعترف بها دوليا بموجب القرار الأممي رقم 2216.

هذا النفي دفع بعض المراقبين للقول إن نفي التحالف الذي يؤكد تمسكه بالرئيس هادي لا يجد كثيرا مما قد يؤيده بشكل قاطع على الأرض، خاصة أنه لم يأت بصيغة بيان رسمي أو يصدر عن شخصية رسمية معروفة.

يعزز ذلك أن هادي -على سبيل المثال- لا يمكنه فرض سيطرة الحكومة الشرعية على الجنوب، بل إن طائرته الرئاسية منعت من الهبوط في مطار عدن ومنع مسؤولون يتبعونه من دخول المدينة. كما أن قراراته وتعييناته يتم تحديها من قبل معارضين مدعومين بشدة من أبوظبي، مثل ما جرى مؤخرا في عدن من دعوات مطالبة بانفصال الجنوب.

ومع تكرر الأحداث المشابهة يتكرر الصمت السعودي، الذي يضع التحالف أمام تحد صعب لإثبات عكس ما تتناقله الأخبار حول تسويات جديدة في اليمن تسقط الحكومة الشرعية والرئيس هادي.

المصدر : الجزيرة