خطط إسرائيلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة
أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية أمس الخميس أن إسرائيل قررت المضي قدما في خطة بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة للمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة.
وتعد هذه أول إعلانات استيطانية جديدة منذ زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في مايو/أيار الماضي، حيث حاول تشجيع الجانبين على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأكدت "السلام الآن" المناهضة للاستيطان أن إسرائيل قررت الثلاثاء الماضي عرض خطط لبناء نحو 1500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، من بينها مساكن في أول مستوطنة ستقام بقرار من الحكومة الإسرائيلية منذ 25 عاما.
وأفادت المنظمة بأن لجنة التخطيط الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع صادقت أول أمس الأربعاء على بناء أكثر من تسعمئة وحدة سكنية.
وفي عملية منفصلة أودعت لجنة التخطيط الإسرائيلية في وقت متأخر الأربعاء مخططات لبناء نحو 688 منزلا جديدا، وستطرح هذه المخططات مدة ستين يوما للجمهور للاعتراض عليها.
ونددت السلطة الفلسطينية الأربعاء بقرارات إسرائيل الجديدة بمواصلة الاستيطان، معتبرة أنها "تضع عراقيل" أمام عملية السلام.
دفع السلام
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الخميس إن هذه المخططات هي لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات كريات أربع قرب مدينة الخليل، وأورانيت قرب مدينة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية، وكفار تفواح قرب بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، ومعاليه أدوميم شرق مدينة القدس.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية هيثر نويرت "نحن على علم بالإعلان" عن وحدات سكنية جديدة.
وأضاف أن "الرئيس ترمب تحدث عن ذلك بانتظام، وقال إن النشاطات الاستيطانية غير المقيدة لا تساعد -في رأيه- على دفع عملية السلام قدما".
وقال عوفر زالزبرغ -من منظمة مجموعة الأزمات الدولية- "إن أي إعلان عن مزيد من الخطط الاستيطانية من شأنه أن يبعد الجانبين عن عملية السلام".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعد المستوطنين بأن يواصل بناء المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، و"ألا يتم اقتلاع أحد من منزله".
ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض هذه الدعوات، في حين يعتبر المجتمع الدولي الاستيطان مخالفا للقانون الدولي.