التحالف يتوقع "موصل ثانية" في الرقة

شبّه المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الأحداث التي تجري في الرقة بما يجري في الموصل.

وقال بريت مكجورك للصحفيين اليوم بالعاصمة العراقية بغداد إن "حملة الرقة تمضي قدما. وهذه عناصر في غاية الأهمية لهزيمة داعش (تنظيم الدولة) في النهاية، لكن هذا سيكون مسعى طويل الأمد".
 
وأضاف "لم يعد لديهم سوى موقعهم الأخير في الموصل، وفقدوا بالفعل جزءا من الرقة. وحملة الرقة ستتسارع."

من جهته، قال المتحدث باسم التحالف العقيد ريان ديلون إن التحالف لن يضع جدولا زمنيا لـ معركة الرقة التي توقع أن تكون صعبة. في حين شبه مسؤول آخر تلك المعركة بـ معركة استعادة الموصل.
 
وأضاف ديلون -في مقابلة مع الجزيرة- أن تنظيم الدولة قام بتحصين نفسه داخل الرقة، مؤكدا أن جنودا وضباطا أميركيين يساندون قوات سوريا الديمقراطية لكنهم لا يوجدون في جبهة القتال.
 
وفي وقت سابق أمس، قال التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة إن معركة انتزاع السيطرة على مدينة الرقة ستكون "طويلة وصعبة" لكنها ستوجه ضربة حاسمة للفكرة التي يقوم عليها التنظيم.

ونقل بيان للتحالف الدولي عن قائده الفريق ستيف تاونسند قوله "من الصعب إقناع المقاتلين الجدد بأن داعش قضية رابحة عندما يخسرون عاصمتيهما في العراق وسوريا".

وأضاف أنه "بإلحاق الهزيمة بالتنظيم في الموصل والرقة سيظل هناك الكثير من القتال الصعب، لكن هذا التحالف قوي وملتزم بالقضاء نهائيا على داعش في العراق وسوريا".

 وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت رسميا بَدءَ معركة السيطرة على مدينة الرقة ضمن مرحلة جديدة، تهدف إلى عزل تنظيم الدولة في أبرز معاقله في سوريا.

جاء ذلك بعد نحو عام من بَدءِ تقدم قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة، حيث سيطرت خلاله على مدن إستراتيجية ومواقع حيوية بينها أهم وأكبر ثلاثة سدود مائية في سوريا.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إنه لن يُسمح أبدا بأي وضع من شأنه أن يشكل خطرا على بلاده خلال استمرار عملية الرقة. وأكد في كلمة ألقاها أمام كتلته النيابية بالبرلمان أن تركيا سترد بشكل مناسب وفوري على ذلك.

المصدر : الجزيرة