الحرمي: قطر تخشى على مستقبل مجلس التعاون

وأضاف في حديث للجزيرة "للأسف هناك مندسون بين دول مجلس التعاون هدفهم ضرب الوحدة الخليجية، حتى من أولئك الذين يرتدون ثيابا خليجية، لكن قلوبهم مرتبطة بالخارج تعمل ضمن أجندات خارجية، ولديهم وهم بأن تكون لهم السيادة على المنطقة العربية.

وشدد الحرمي على أن هناك حملة مدبرة ضد قطر بهدف ابتزازها والضغط عليها، وفرض نوع من الوصاية عليها في هذه المرحلة، ومع ذلك فلن تقابل قطر هذه الخطوة بخطوة مماثلة، لافتا إلى أن قطر تراهن على الرأي العام الخليجي والعربي الداعم لمواقفها.

وأشار إلى أن عام 2014 شهد خطوة مشابهة بسحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة، لكن قطر أكدت حينها أن هذا التحرك لم يكن لمصلحة دول الخليج وإنما كان لمصالح خارجية، وهو ما يتكرر اليوم بجرعات أكبر عبر نوع من المحاربة الاقتصادية لدولة قطر.

وعن أسباب الأزمة، أوضح الحرمي أنها بدأت باختراق وكالة الأنباء القطرية وفبركة أخبار منسوبة إلى أمير قطر، وبعد أن أكدت قطر أن تلك الأخبار مفبركة، وعندما لم يتم إقناع الرأي العام العربي والخليجي بذلك انتقلوا إلى مرحلة أو خطوة أخرى باتهام قطر بأنها تدعم الإرهاب، وعندما لم تجد تلك الدول تجاوبا مع اتهاماتها في الخطاب الرسمي الأميركي، وهي الدولة التي تتولى أو تقود محاربة الإرهاب، انتقلت إلى هذه الخطوة التصعيدية التي لا مبرر لها.

ومضى قائلا "رأينا في القمم التي عقدت في الرياض تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عندما أكد أن قطر شريك أساسي في مكافحة الإرهاب، وكذلك فقد أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون هذا المعنى قبل أيام خلال اتصال مع نظيره القطري، واليوم شددت السفيرة الأميركية في الدوحة دانا شل سميث في تغريده لها على أن قطر تعمل مع أميركا على محاربة داعش".

وفيما يتعلق باعتراض بعض دول الخليج على دعم الدوحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أكد الحرمي أن قطر تتشرف بدعم حماس كونها حركة مقاومة وطنية للاحتلال الإسرائيلي، فقطر عرفت عبر تاريخها بدعم واستضافة المظلومين والمضطهدين عبر العالم، وستستمر في هذه السياسة مهما تلقت من طعنات من بعض الأشقاء.